السبت، 23 فبراير 2013

حسن البنا الذى لا يعرفه أحد



حسن البنا الذى لا يعرفه أحد
المعلومات التى نشرها الإستاذ حلمى النمنم عن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا وعن الهالة المقدسة التى يضفيها عليه أعضاء الجماعة ، كشفت عن حقيقة الفكر الذى يتبناه أعضاء الجماعة ..
قراءة مهمة لتعرف مع من تتعامل وكيف تتعامل
http://www.mediafire.com/view/?vdz80yp2nhm1asy

الخميس، 7 فبراير 2013

الشيخ / محمود شعبان ابراهيم وأحفاد مسلم بن عقبة




الشيخ / محمود شعبان ابراهيم .. وأحفاد مسلم بن عقبة .. واقعة الَحَرَّة
بعد ذيوع فتوى الشيخ / محمود شعبان ابراهيم عن جواز قتل معارضى الرئيس مرسى .. لنا أن نسأل من أين أتى كل هذا العنف والإرهاب الفكرى وكيف لرجل مثله أن يقع فى مستنقع الإرهاب
وعلى نفس استقامة السؤال نستغرب كيف لجيش مسلم ( عام 63 هجرية) أن يقاتل أهل المدينة المنورة ويقتل منهم أكثر من 10700 من أهل بدر وصحابة النبى صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار ، ويستبيح المدينة فينهب الأموال ويقتل الأطفال ويغتصب النساء .. 



فى البداية (لاحظ أن قتلة عثمان وعلى والحسين كانوا مسلمين بل أن الخوارج معظمهم من القراء حفاظ القرآن) لذا يجب أن نتفق على أن انضباط واتساق قِيَم الفرد المسلم مع القِيَم العليا للإنسانية التى أمر بها الإسلام، لاتتوقف على درجة أيمانه وورعه وتقواه.. وإنما يضبطها المجتمع الإسلامى إذا قام على احترام تلك القيم لكل الأفراد باعتبار بشريتهم والإقرار بالحقوق الأساسية للإنسان كإنسان والتى توافق عليها العهد الدولى لحقوق الإنسان مع المبادئ الأساسية للشريعة الأسلامية فى حرمة الدين ، النفس ، العقل، المال، العرض والتى تعُنَى بالإساس بالحرية والكرامة الإنسانية .. ويستقيم هذا الإنضباط إذا لم يهدر المجتمع تلك القيم أو يسقطها عن البعض لاعتبارات دينية أو عرقية أو لظروف اختلاف رأى أو هزيمة تلحق بفرقة.
ولذلك لا تستغرب إن لم يكن المسلمين الأول ملائكة زاهدين فى تعاملاتهم .. وإنما هم نتاج ذلك بكل قسوته التى أنتجت فى بعض الأحيان عنفاً وإرهاباً قد يصل فى انحطاطه إلى ممارسات الوثنيين المنتصريين .. وذلك عندما كان يروق للحاكم أن يتخلص من معارضيه على طول تاريخ الخلافة الإسلامية
نسرد لكم واقعة من التاريخ الإسلامى تبين الأصول الفكرية والعقدية لدعاة تأليه الحاكم وعدم جواز الخروج عليه وإن أخذ مالك وجلد ظهرك.. وكيف كان سلفهم الذى يستلهمون خطاهم يتجردون فى بعض الأحيان من أدنى معانى الإنسانية انحطاطاً إلى مراتب الحيوانات الدنيا لإرضاء الحاكم
واقعة الحَرّة
وقعت المعركة بين جيش مسلم بن عقبة وأهل المدينة المنورة المعترضين على ظلم يزيد بن معاوية في منطقة تسمى الحَرّة بالمدينة المنوّرة، فى 13 محرّم 63ﻫ.(لاحظ أنها فى شهر المحرم)
تسلسل الأحداث
-         بعد استتباب الأمر ليزيد بن معاوية تواردت الأخبار إلى المدينة المنوّرة تتحدّث عن استهانة يزيد بالإسلام والمسلمين، فترأس عبد الله بن حنظلة الأنصاري ـ الذي يُعرف أبوه بغسيل الملائكة ـ وفد من أهل المدينة وذهب إلى مقرّ الحكومة في الشام ، فهالهم ما رأوا بأعينهم وما يقوم به يزيد بن معاوية من هتك لحرمة الإسلام والمسلمين.
-         عاد الوفد إلى المدينة المنوّرة ونقلوا لأهلها ما شاهدوه في الشام، وأخذوا يحثّون الناس على الثورة والتمرّد على يزيد، فوقف عبد الله بن حنظلة ـ وكان شريفاً فاضلاً عابداً ـ أمام أهل المدينة وخاطبهم: «فوالله ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أن نُرمى بالحجارة من السماء(يعنى خوفاً أن يعمهم الله بعذاب لحضورهم مجالس المعصية)، إنّه رجل ينكح الأُمّهات والبنات والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة»(1).
-         اجتمع أهل المدينة وحاصروا والي المدينة الأُموي عثمان بن محمّد بن أبي سفيان، وكذلك دور بني أُميّة الذين استنجدوا بالإمام زين العابدين ، ووضعوا نساءهم وأطفالهم في بيته لحمايتهم من الأذى.
-         وصلت أخبار ما حدث بالمدينة إلى مسامع يزيد، فأرسل جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة المزني لإخماد التمرد، ومعه ثلاثين ألف مقاتل، وأوصاه بما يلي: «ادعُ القوم ثلاثاً، فإن أجابوك وإلّا فقاتلهم، فإذا أُظهرت عليهم فأبحها ـ أي المدينة المنوّرة ـ ثلاثاً، فما فيها من مال أو رقّة أو سلاح أو طعام فهو للجند»(2).
-         وصل الجيش إلى المدينة المنوّرة، ودار قتال عنيف بين أهل المدينة المدافعين عن الإسلام، وبين الجيش الأُموي، فاستُشهد أغلب المدافعين، ومنهم القائد عبد الله بن حنظلة، وقُتل مَن حضر من البدريين بالكامل ، وقتل من قريش ومن الأنصار سبعمائة رجلاً. وقتل من الموالي والعرب عشرة آلاف.
-         ولم يكتفى مسلم بن عقبة وجنوده بذلك .. ولكنهم استباحوا المدينة المنوّرة، فهجموا على بيوت الناس الآمنين، وقاموا بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وأسروا الكثيرين .
ويروى المؤرّخون في الفضائح التي قام بها جيش مسلم بن عقبة الشيء الكثير، منها:
-         أنّ جنوده وقعوا على النساء(اغتصبوا النساء)، حتّى قيل: إنّه حملت ألف امرأة في تلك الأيّام، وعن هشام بن حسّان: «ولدت ألف امرأة من أهل المدينة من غير زوج»(3).
-         وقال أبو معشر: دخل رجل من أهل الشام على امرأة نفساء من نساء الأنصار ومعها صبي، فقال لها: هل من مال؟ قالت: لا والله ما تركوا لي شيئاً، فقال: والله لتخرجن إليّ شيئاً أو لأقتلنّك وصبيّك هذا.
فقالت له: ويحك إنه ولد ابن أبي كبشة الأنصاري صاحب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولقد بايعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) معه يوم بيعة الشجرة على أن لا أزني ولا أسرق ولا أقتل ولدي ولا آتي ببهتان افتريه، فما أتيت شيئاً، فاتّق الله. ثمّ قالت لابنها: يا بني، والله لو كان عندي شيء لافتديتك به.
قال: فأخذ برجل الصبي والثدي في فمه، فجذبه من حجرها فضرب به الحائط، فانتثر دماغه في الأرض، قال: ولم يخرج من البيت حتّى أسود وجهه، وصار مثلاً(4).
-         ثم دعا مسلم بن عقبة الناس إلى البيعة ليزيد على أنّهم خول له (فى حكم الأرقاء) ، يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء، فمَن امتنع من ذلك قتله، وجاء يزيد بن عبد الله بن ربيعة بن الأسود، ومحمّد بن أبي الجهم بن حذيفة، ومعقل بن سنان الأشجعي، بعد الوقعة بيوم بعد أن طلبوا الأمان ، فقال مسلم : بايعوا على الشرط، فقال القرشيان: نبايعك على كتاب الله وسنّة رسوله، فضرب أعناقهما. فقال مروان: سبحان الله! أتقتل رجلين من قريش أُتيا بأمان؟ فطعن بخاصرته بالقضيب، فقال: وأنت والله لو قلت بمقالتهما لقتلتك!(5).
-         وخرج جيش مسلم بن عقبة من المدينة المنوّرة محمّل بالغنائم بعد أن اعتدى على أعراض النساء، متّجهاً نحو مكّة، ضارباً عرض الجدار وصيّة النبيّ(صلى الله عليه وآله) بمدينته الحبيبة، حيث قال(صلى الله عليه وآله): «مَن أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً»(6).
-         قال ابن كثير في البداية والنهاية: «وقد أخطأ يزيد خطأً فاحشاً في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيّام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدّم أنّه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد.
-         وقد وقع في هذه الثلاثة أيّام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يُحدّ ولا يُوصف، ممّا لا يعلمه إلّا الله عزّ وجلّ، وقد أراد بإرسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه، ودوام أيّامه من غير منازع، فعاقبه الله بنقيض قصده، وحال بينه وبين ما يشتهيه، فقصمه الله قاصم الجبابرة، وأخذه أخذ عزيز مقتدر»(7).
-         لقد حكم يزيد بن معاوية ثلاث سنين، وخلال هذه المدّة ارتكب الكثير من الجرائم، ففي السنة الأُولى قتل الإمام الحسينبن على وأهل بيته وأصحابه في كربلاء، وفي السنة الثانية أباح المدينة المنوّرة لجيش مسلم بن عقبة، حيث قتل فيها أولاد المهاجرين والأنصار، وأكثر فيها السفك والهتك، وفي السنة الثالثة أمر برمي الكعبة المشرّفة بالمنجنيق حتّى احترقت أستار الكعبة.
نخرج من ذلك بأن من واجب الدولة والحاكم العمل على ضبط تصرفات الأفراد فى المجتمع وفقاً لقواعد العدل فى إطار من الأخلاق والتسامح والقيم الإنسانية وخاصة فى أوقات المحن ، وأن تكون تصرفات الحاكم مثلاً يختذى .. وله فى سبيل ذلك أن يؤدب من يدعى العلم ويخرب العقول بالنقول المنتقاة .. مهذا الذى خرج على المجتمع المصرى بتلك الفتوى من أعماق ظلام الماضى يريد أن يرد المجتمع إلى بداوة الصحراء التى تخلص منها البدو أنفسهم.
المراجع
ــــــــــــــــــــــــ
1. تاريخ مدينة دمشق 27/429.
2. تاريخ الطبري 4/372.
3. عمدة القاري 17/220، البداية والنهاية 8/241.
4. الإمامة والسياسة 1/184.
5. الكامل في التاريخ 4/118.
6. مسند أحمد 4/55، المعجم الكبير 7/143.
7. البداية والنهاية 8/243.

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

د. محمد البرادعى الفرصة المأموله لنهضة مصر






د. محمد البرادعى
الرجل الثابت الواثق المتواضع العزوف عن أوساخ الدنيا
ثبات عن وعى وثقة من يدافع عن الحق
تواضع عن حكمة وحنكة
سار فى ركبه الكثيرين حباً فى الوطن وتمسكاُ بأمل مصر جديدة
وسار فى ركبه قليلون يبتغون الشهرة وغيرها وانقلبوا على أعقابهم مع أول اختبار للنوايا
هاجمه وافترى عليه كثيرين
البعض ابتغاء الظهور
البعض حسداً من عند أنفسهم
والبعض على درب القحباء ساروا .. وأسقطوا سوئاتهم عليه ظناً أن هذا سيخلصهم منها
والبعض لتحويل الأنظار عن عهرهم السياسى
وظل الرجل شامخاً  لا ينابذ ولا يلتفت لمنتقد
همه الأول والأوحد .. مصر جديدة
مصر الحرية والكراكة والعدالة الإجتماعية
مصر لكل المصريين القبط مسلمين ومسيحيين
مصر الأرض الخضرا والنيل والذهب الأبيض والخير
مصر التاريخ وكفاح أجيال وحضارة تحت الشمس
مصر الأم الحضن الدافى والفرص المتكافئة لكل ولادها
مصر القيم والأخلاق وحب الأرض وغلاوة العرض
مصر التى نحلم بها من أجل الأجيال القادمة
من أجل ذلك آمن له الشباب وساروا على دربه واعتقدوا منهجه
د. محمد البرادعى الفرصة المأموله لنهضة مصر

مذكرات د. محمد البرادعى سنوات الخداع
http://www.mediafire.com/?rxb9y7cca281t4y









السبت، 1 سبتمبر 2012

ح office 2010 حل مشكلة تنصيب مع ملف MSXML version 6.10.1129.0




قد تواجه مشكلة عند تنصيب أوفيس 2010 ويطلب النظام تنصيب  ( MSXML version 6.10.1129.0  ) أولاً 
بحثت كثيرا فى المنتديات المتخلفة التى يسارع أعضائها للثناء على أى تفاهة تكتب دون أن يقرأوا المحتوى
وأخيراً وجدت الحل فى منتدى الدكتور خالد أبو الفضل للكمبيوتر . أحببت أن أنشره لأننى دوخت ورائه ولتعم الفائدة 



 http://www.mediafire.com/?g32k1hr4jlmbc4h
ورابط أخر
http://www.4shared.com/office/DiHbgwZg/_____MSXML_61011290.html

الأحد، 12 أغسطس 2012

قوانين رادعة لمواجهة الفوضى



 حتى لا نلعن الثورة

نشرت هذا المقال يوم الأربعاء، 9 نوفمبر، 2011 تحت عنوان إنهم يريدون الفوضى .. بل يصنعونها بعد ما تفشت حوادث الإختطاف .. ومع التأكيد على أنه لا توجد إرادة لدى المسئولين عن الحكم لأستعادة الأمن .. أعيد نشرها مع زيادة فى مجالات التجريم لمواجهة مستجدات الإنقلات .. ربما تصادف الكلمة أذناً صاغية

تزايد البلطجة .. تدهور الأمن تزايد حالات الأختطاف وطلب الفدية .. إن من يطالع الأهرام – الحكومية – يهاله كم حوادث الأختطاف التى توريدها الصحيفة هل هناك من يسمع هل هناك من يعقل ممن يحكمون البلد هل من العقل ومن الحكمة أن تدار فترة انتقالية استثنائية بقوانين عادية..إنه التهريج بعينه ..أو ربما هى الإرادة الوضحة فى كل ما يحدث

إن المجرم من الممكن أن يرتكب جريمته إذا أعتقد أنه ربما أفلت من العقاب فما بالنا إذا تيقن أنه بالتأكيد سيفلت من العقاب لأنه ليس هناك من سيتعقبه ويحاسبه .. وما بالنا إذا أحس بشماتة رجال الأمن فى المجنى عليهم ( لعنة للثورة )  .. وما بالنا إذا استمع إلى برامج التوك توك وعرف أن هناك من يزكى هذه الفوضى ويدعمها .

 أعود لتدوينة سبق أن حررتها فى هذا المكان  تحت عنوان -  حتى لا نلعن الثورة -  وأقتطع منها العلاج الذى لابد منه لنتيقن أن فرض الأمن ليس بالمستحيل ولا هو بالعمل العبقرى - ماهوش كيميا - :

تخيل أن ابنتك أو شقيقتك أو زوجتك .. تسير فى طريق فيفاجأها بلطجى  يشهر فى وجهها السلاح فيقتل فى نفسها كل ما أحست به أو عرفته من الطمأنينة من قبل ثم إن كان فى عجلة من أمره أو يحظى ببعض الضمير أو داخل فى الكار جديد يقوم بسلب ما تحمله من مال وخلافه .. وفى حالة أكثر وقاحة وسماجة ربما تحسسها .. والفاجعة أن تكتمل المأساة باغتصابها

ماذا سيكون رد فعلك تجاه مثل هذا الموقف وماذا تسطيع أن تفعل بكل رجولتك فى مقابل نظراتها المهانة المنكسرة التى تطالبك بحقها – حتى وهى تدرك أنك لا تستطيع شيئا – لكنه قدرك فأنت الرجل .. هل ستأمن على ابنتك وهى ذاهبة إلى المدرسة أو على طفلتك وفى أذنها قرط ذهبى ربما يودى بحياتها وهو لا يساوى جنيهات.

هل شاهدت يوما معركة – نعم معركة – تدور فى الشارع بين البلطجية ، أو حتى بين من ليسوا بلطجية ، ستصاب بالهلع عندما ترى كمية الأسلحة البيضاء – سيوف وسنج وسكاكين – وتصاب بالهلع والصمم من أصوات الطلقات النرية التى ستنطلق فى كل اتجاه لاتفرق بين المتشاجرين وغيرهم من المتفرجين أو حتى القابعين فى بيوتهم

مذا تفعل وأنت تقف فى طابور العيش تنتظر دورك لتحصل على عدة أرغفة مدعمة بين جحافل أخوانك المواطنين بعرقهم وسماجة بعضهم وحرالشمس يلفح الجميع فلا تعرف إن كان ما يسيل منك أو عليك هو عرقك أو عرق من يلاصقك ويلتحم بك  ، ثم وبلا أدنى حياء أو خشية أو مواربه ترى الدقيق المدعم خارجاً من المخبز ويحمل على سيارة لا تخفى أرقامها تحمله وتنسل بعيداً كما تسلل منا حلم ذلك الرغيف البلدى الذى كانت رائحته كافية لفتح شهيتك ويأتيك موزعه لحد باب البيت .

ويحدث معك مثل هذا فى محطة الوقود تقف فى طابور طويل تستجدى عدة لترات من السولار أو البزين 80 فإذا حصلت عليها – لو وصلك الدور قبل أن تعلن المحطة نفاذ الوقود – تدفع ثمنا حدده صاحب المحطة بمعرفته الشخصية بناء على قانون العرض والطلب الذى يطبق عليك أنت فقط بينما هو يحصل عليه بالسعر الرسمى ، ومع ذلك تشاهد بعينك سيارات تنكات كبيرة تسبقك لتحول حلم حصولك على البنزين إلى وهم .. هذا فى حالة إذا ما وصل الوقود إلى المحطة ، لأنه فى الغالب يتم توجيه ناقلة الوقود لجهة أخرى تفرغ بها حمولتها بدلاً من المحطة التى تقضى بها أنت نصف نهارك .

ثم تجد الدنيا وقد تحولت من حولك إلى سباق مسعور بين التجار لرفع أسعار السلع الغذائية بصفة خاصة لأنك لا تستغنى عنها وهم يعرفون ذلك وستشتريها مرغما ، بل ورفع أسعار كل شىء من المنتجات الرديئة التى تنتج فى ورش تحت السلم والبضائع الصينى الدرجة الثالثة .. وأنت مضطر أيضاً لشرائها ليس عن حب ورغبة ولكنك مقهور مستغل حتى النخاع ولكنها هى فقط التى يمكنك الحصول عليه مع القدر التافه الذى تبقى من دخلك المتهالك

ماذا تفعل وقد تحالف عليك المستوردون والمنتجون وقد تسابقوا فى احتكار السلع وتعطيش السوق للحصول على أكبر قدر من الأرباح قبل أن تستيقظ الدولة من نومها الذى راحت فى ثباته بعد ثورة 25 يناير

ماذا تفعل وأنت لا تستطيع أن تمشى فى الطريق بعد أن سده عليك الباعة ، ولا تستطيع أن تتنفس بعد أن قام جارك بتعديل منزلة وسد عنك الهواء وقام أخر بالبناء أمام باب منزلك وسد عنك حتى منفذ الدخول وأخر نفق كلبه فدفنه تحت شباكك فى مقلب الزبالة السرطانى

ماذا تفعل إذا فاجأتك جموع همجية تقطع عليك طريق سفرك يلوحون فى وجهك بالهراوات إن أنت لم تستجيب للأوامرهم بالتوقف لأنهم بكل بساطة قطوا الطريق ولن يمر أحد لأن سيارة فرمت دجاجة لهم على الطريق .. أو لأى سبب آخر مهما كان . فتتذكر الأفلام التى كانت تحكى عن ممارسات الخمير الحمر فى كمبوديا.

ماذا تفعل عندما ترى إنسان جائع يندفع بكل أنانيه إلى التهام  ذراعه  بدلاً من البحث عن طعام .. أليس هذا ما يفعله الناس الأن وهم يتسابقون فى البناء على الأراضى الزراعية ويقضون على حلم أجيال قادمة من حقها أن تحيا بكرامة على هذه الأرض .

ماذا تفعل عندما تستغيث برجل الشرطة الذى يشاهد التعدى عليك ولا يحرك ساكناً ، والموظف الذى يستحل راتبه الشهرى ويؤدى الصلاة فى وقتها ولكنه يستثقل أن يخرج الختم من درج مكتبه ويستسهل التأجيل لغدا – الذى لا يأتى أبداً

ماذا تفعل فى هذا الكم الهائل من أجهزة الدولة وموظفيها الذين قاربوا على أربعة ملايين ولايؤدون عملاً ولاينجزون مهمة .. ولكنهم يطالبون بالحوافز قبل الراتب الأساسى .. لايحافظون على حق للمواطنين بينما يحفظون عن ظهر قلب أذكار الصباح والمساء.

إذا ما هو الحل لتلك المشاكل ..

لا تتعب نفسك .. أقولك أنا الحل والعجيب أنه حل بسيط فى خطوتين :

الخطوة الأول : تحديد الأسباب الأساسية بشكل دقيق التى تؤدى إلى تلك المشاكل وهى تتلخص فى  :

    انفلات وغياب أمنى واضح.. أعمال بلطجة وتعدى على المواطنين

    ضعف قبضة الدولة فى الشارع   وضعف أو بالأحرى انعدام رقابة الدولة على أجهزتها الإدارية

    استغلال الأوضاع من ضعاف النفوس وخرق القوانين والتعدى على أملاك الدولة والأراضى الزراعية

الخطوة الثانية : وهى تنبع من عدة حقائق أهمها

- أن النفس أمارة بالسوء .. وهى لاتنزع نحو الصلاح بدافع ذاتى  وإنما تحتاج إلى رادع وزاجر ولذا فقد فرض الله الحدود للردع وإصلاح الأحوال بين الناس .. وقد استقر فى الوجدان أن الله سبحانه وتعالى يزع بالسلطان ما يزع بالقرآن ..

- أن هناك إجراءات تتخذها الدول المغرقة فى الديمقراطية وكذلك الدول المغرقة فى الشمولي للتغلب على فترات الأزمات الغير عادية ، فى الولايات المتحدة الأمريكية إذا وقعت أحداث غير عادية ( كارثة طبيعية مثلا) يتم الأستعانة بقوات الحرس الوطنى لفرض النظام ويكون من صلاحياتها إطلاق النار على من يرتكب أعمال السلب والنهب وغيرها فى غياب السلطات العادية ، وفى الصين لم يتم القضاء على انتشار تجارة وتعاطى الأفيون إلا بعد تصعيد العقوبة إلى الإعدام

- أن الظروف الأستثنائية لا يمكن مواجهتها والسيطرة عليها بالقوانين العادية .. وبما أن البلاد تمر بظروف استثنائية فالعلاج يجب أن يكون استثنائياً أيضاً

إذا عرف ذلك فإن الحل فى منتهى البساطة والوضوح لمن كان له قلب أوألقى السمع وهو شهيد وأراد بحق أن تنجح هذه الثورة وتزدهر البلاد وترقى ..

إنه  قرار بقانون من ثلاثة مواد فقط .. أتمناه وأنتظر أن يصدر من المجلس العسكرى  .. يمكن أن يصاغ هكذا :

حيث تلاحظ أن قوى الظلام وضعاف النفوس قد استغلوا مناخ الحرية التى حرمت منها الجماهير لسنوات طويلة  فى غير الصالح العام بما يهدد أمن واستقرار البلاد ونجاح وتحقيق أهداف الثورة

المجلس الأعلى للقوات المسلحة

قرار بقانون رقم ( .. )

يعطل العمل بأى قانون مخالف للنصوص التالية فترة العمل بها .

يعرض هذا القرار على مجلس الشعب القادم فى أول جلساته بعد انتخاب رئيس الجمهورية لإقرار استمرار العمل به أو ببعض نصوصه أو إلغاء العمل به

مادة (أولى) يعاقب بالإعدام كل من يرتكب جريمة من الجرائم التالية :

  1. جريمة خطف الأفراد مهما كانت الأسباب والدوافع حتى ولو لم يتحقق الهدف من الجريمة أو يصاب المخطوف بأى ضرر أو أزى

  1. حمل أو إحراز سلاح نارى أو مواد متفجرة بدون ترخيص
ويمنح فترة سبعة أيام من تاريخ نشر القرار يعفى خلالها من يتقدم من تلقاء نفسه إلى السلطات المختصة ويسلم ما بحوزته من سلاح أو مواد متفجرة

  1. قطع الطرق والمواصلات العامة وتعطيل المرافق العامة ومرافق الخدمات العامة والمستسفيات والتسبب فى قطع الكهرباء وسرقة أدوات البنية الأساسية للمرافق العامة . وتعطيل الأنتاج بما يضر المصلحة العامة  

  1.  ترويع المواطنين بارتكاب أعمال البلطجة والتعدى على الأرواح والممتلكات بغرض فرض السطوة أوالسرقة أوفرض الرأى أو انتصاراً المذهب أو فئة أو ديانة  وذلك باستخدام أى نوع من الأسلحة أو إشعال النيران أو بمجرد الأستقواء بالزيادة العددية والقوة البدنية إذا نتج عن هذه الأفعال موت شخص أو إصابة أشخاص أو اتلاف الممتلكات الخاصة والعامة ودور العبادة أو قطع الطرق وتعطيل المواصلات العامة أو الإتصالات السلكية واللاسلكية . ويعاقب بذات العقوبة كل من حرض على هذه الأعمال سواء بالقول أو الفعل أو المال.

  1.  تهريب السلع المدعمة والأتجار بها فى السوق السوداء وبيعها لغير مستحقيها أو لخلاف الغرض المخصصه له واحتكار السلع الإستراتيجية والتلاعب بالأسعار والمعروض منها فى الأسواق بغرض تحقيق أرباح إضافية للمحتكر

مادة (ثانية) يعاقب بالسجن عشرة سنوات وبالمصادة ورد الشىء إلى أصله وغرامة تعادل قيمة المخالفة كل من ارتكب فعلاً من الأفعال التالية اعتباراًمن يوم   25 يناير  2011:

  1.     التعدى على الأراضى الزراعية بالبناء أو التجريف بدون ترخيص

  1.     البناء فى المناطق السكنية أو تعديل أو زيادة ارتفاع البناء بدون ترخيص

  1.     التعدى على الأملاك العامة وأراضى الدولة بدون ترخيص

  1.     التعدى على المرافق العامة وإشغال الطرق والميادين بدون ترخيص بما

وتمنح فترة ثلاثون يوما من تاريخ نشر القرار لإعادة الوضع إلى مكان عليه وإعادة استزراع الأرض الزراعية

مادة (ثالثة) :

يجرد من رتبته ويفصل من العمل بصفة نهائية كل موظف عمومى أو شخص ذو صفة عمومية ارتكب الأفعال التالية :

  1. المساعدة أو التحريض أو تسهيل ارتكاب جريمة من الجرائم السابقة المنصوص عليها فى المادتين 1-2  مع عدم الإخلال بالعقوبة المقررة فى قانون العقوبات عن الفعل الذى قام به

  1. الأهمال أو التقصير فى ضبط تلك الجرائم متى كانت فى دائرة اختصاصه ووصلت إلى علمه .

  1. يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة كل من تعرض للمختصين عند تنفيذ القرارت السابقة والأحكام القضائية المترتبة عليها .. وإذا ترتب على التعرض تهييج الجماهير أو إصابة أحد المختصين أو موت شخص أو إصابة أشخاص أو اتلاف الممتلكات الخاصة والعامة ودور العبادة أو قطع الطرق وتعطيل المواصلات العامة أو الإتصالات السلكية واللاسلكية . ويعاقب بذات العقوبة كل من حرض على هذه الأعمال سواء بالقول أو الفعل أو المال.

مادة (رابعة) :

    تخصص دائرة جنائية أو أكثر فى المحاكم الكلية للنظر فى هذه الجرائم على أن تصدر الأحكام فى مدة لا تزيد عن عشرة أيام من تاريخ الضبط

    تخصص الدوائر اللازمة بمحكمة النقض للبت فى طعون الأحكام فى مدة لا تزيد عن عشرة أيام

    على دار الإفتاء بعد إحالة الأوراق إليها فى أحكام الإعدام أن تصدر توصيتها فى مدة لا تزيد عن عشرة أيام

هذا هو التصور للحل .. وربما يصاغ بطريقة أخرى

                                                       والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل .