الأربعاء، 25 يناير 2012

حتى لا ننسى


حتى لا ننسى ..
من أعظم النِّعم التى من الله بها على الإنسان القدرة على التذكر .. ولكن هناك من يتهرب من هذا المعنى ويلعن التذكر بل ويقرر أن أعظم النعم هى النسيان .. المهم ..
حتى لا ننسى أصحاب الفضل .. رغم إن فضل الوطن على الجميع لا يفوقه فضل .. لكن المولى سبحانه وتعالى أمرنا أن نعطى كل ذى حق حقه .. قال تعالى : ..وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {الأعراف/85}
يعنى نكران حقوق وأفضال الناس يؤدى إلى إفساد الأرض ..
أعجبنى كثيراً ربورتاج أجرته جريدة التحرير بحصر 25 شخصية مصرية ساهم اصحابها فى تحريك المياه الراكده نحو التغيير من قبل 25 يناير 2011 واستمر عطاؤهم بعد ذلك .. فى صورة نبذ مختصرة عن تحركاتهم ومجهوداتهم .. لاتفى طبعاً بحقهم ولكنها وكما قلنا نوع من الذكر 
الموضوع فى الملف المرفق
http://www.mediafire.com/?4s86h3qh9q6eq3c

الاثنين، 23 يناير 2012

ليست ثورة المشير والمرشد!

ليست ثورة المشير والمرشد! 


وكأن كل شىء فى مصر الأن ونحن على بعد يومين من ذكرة ثورة 25 يناير 2011 ..كأن كل شىء كما هو بل إن الحال أصبح اسوء .. وليس المقصود أحوال ومعيشة الشعب المنيلة بستين نيلة لأن هذا الشعب متعود على العيش فى مثل هذه الأحوال الأقتصادية والإجتماعية وأسوأ منها أيضا .. ولكن الطامة الكبرى فى تدهور الحالة السياسية والتفاهم والمحبة التى جمعت فى الحرام الأخوان المسلمين والمجلس العسكرى على تقاسم دماء الشعب وامتهان مابقى له من كرامة وكسر عنق الوطنية وحجب نسمات الحرية التى حلم بها بعد الثورة .. لقد عبر عن حالنا بدقة ابراهيم عيسى فى هذا المقال :
 ليست ثورة المشير والمرشد!
  الآن يطالبنا المجلس العسكرى والإخوان المسلمون بالاحتفال بنجاح ثورة يناير، على اعتبار أننا حققنا هدف الجنرالات فى الإطاحة بجمال مبارك وحققنا هدف الإخوان بأن أوصلناهم إلى انتخابات يفوزون بها بعد أن تدربوا عليها سنوات طويلة!
كأن هذه هى أهداف الثورة التى قامت وثارت وفارت واستُشهد ثوارها من أجلها، خدمة لأحلام المرشد والمشير!
وهذا طبعا فى الحقيقة كان آخر ما تفكر فيه ثورة يناير، أو على الأقل قواها الثورية الحية غير المنشغلة بمصالحها الضيقة الانتهازية!
هدف ثورة يناير لم يكن التخلص من التوريث أو إجراء انتخابات حرة غير عادلة تخوضها أحزاب دينية، لقد كان هدف الثورة إسقاط النظام، فهل سقط؟
العسكر وتحالفهم المتواطئ مع الإخوان يعملون على الإبقاء على النظام القديم كما هو بنفس طريقة الحكم وبذات منهج الإدارة، الخيال القديم البليد حيث الحاكم يملك الحقيقة، والمعارضون قلة وخونة، والحرية محدودة ومقيدة بالأوامر والنواهى والزواجر، والعسكر فوق الدولة، والدولة فوق المواطن، وهيبة الدولة هى الهدف والحجة لا هيبة القانون، والأمن هو السيد، والشعب هم العبيد، وعقيدة الحكم الهش المرتجف هى أن هناك مؤامرة كونية على البلد ثم إن عواجيزها من الجنرالات والسياسيين هم حراس البلد من المؤامرة. المجلس العسكرى يريد المحافظة على دولة العواجيز من مشير مواليد ١٩٣٥ إلى رئيس وزراء مواليد ١٩٣٣، دولة الأجداد التى لا تفهم حتى لغة أحفادها!
كما أن الإخوان يريدون الحفاظ الجنونى على النظام القديم ما داموا هم الذين يسيطرون عليه، نظام السمع والطاعة القائم على تلقى الأوامر وتنفيذها، وأن شيوخ وعواجيز مكتب الإرشاد يملكون الحقيقة ويعرفون المصلحة، ومن ثم ليبقَ الإعلام طائعا طيعا ما دام بتاعنا، وليبقَ القضاء على حاله ما دمنا نتسلم مفاتيحه، ولتبقَ القوات المسلحة تدير أربعين فى المئة من الاقتصاد المصرى دون رقيب ولا حسيب ما دمنا متفقين معها ومربّطين مع بعض، ولتبقَ وزارة الداخلية كما هى حيث إنها ستصبح فى قبضتنا ونتمكن من اختراق كل أجهزتها (بالمناسبة هل صحيح أن كلية الشرطة فى دفعة قبولها العام الحالى -وهو الأول بعد الثورة- قد قبلت ثلاثة وثلاثين فى المئة من طلابها من أقارب وأبناء الإخوان المسلمين بعد ستين عاما من منع دخولهم كلية الشرطة؟! أنا أسأل مدير الأكاديمية لو أن لديه إجابة ليتفضل بها!).
الثورة لم تقم من أجل أن يحكمنا مشير أو مرشد.. بل لكى يسقط النظام الذى يعيش به وعليه وفى كنفه الرئيس والمرشد.
أما المشير فليس له فى ثورتنا مكان، فالجيش المصرى كما هو ثابت محل حب وتقدير وإيمان الشعب كله بدوره الواحد الوحيد الأكيد وهو حماية حدود الوطن من أعدائه، أما غير ذلك فالثورة قامت كى يظل الجيش متفرغا لهذا الدور الوطنى وحده ولا يتدخل، لا فى السياسة ولا فى الاقتصاد.
أما المرشد فمرحبا وأهلا وسهلا به فى انتخابات حرة نزيهة تصعد بجماعته التى يسميها حزبا للفوز بالحكومة والحكم، ونحن ندعوهم اليوم قبل غد كى يحكمونا ما داموا جاؤوا بأصوات الناس ورضاهم الديمقراطى، لكن المشكلة التى لا يريد المرشد وإخوانه استيعابها أن الثورة كانت مهمتها (التى ستكملها بإذن الله) هى إسقاط النظام وإعادة بنائه على قواعد راسخة ثابتة لا فضل فيها لعربى على أعجمى ولا لأبيض على أسود ولا لبحراوى على صعيدى ولا لإسلامى على ليبرالى، بل نؤسس كلنا قواعد نبنى عليها بلدنا ومستقبله، وأهمها تفكيك الجهاز الأمنى وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، ثم تاليا إعادة القضاء إلى استقلاليته الكاملة وإلغاء تبعيته للحكومة والحكم، فيا فرحتى، كان مبارك ينتدب قضاة لوزاراته فيأتى المرشد لينتدب قضاة لوزاراته! يبقى عملنا إيه، خصوصا ونحن نعرف الهوى الإخوانى لدى أطراف فى هيئات العدالة سينكشف دورها وشكلها أكثر مع غلبة الإخوان وتربعهم؟ ثم كان يجب لنا أن نعيد تشكيل الإعلام وفصله تماما عن إدارة الدولة والحكومة، بحيث لا يتحكم فيه مشير أو مرشد أو ورئيس، لا أن نتركه من أوامر جنرال الشؤون المعنوية إلى توجيهات السيد المرشد! كما أن الجهاز الإدارى للدولة كان فى حاجة ماسَّة وأساسية إلى إعادة بنائه كاملا حتى لا يصبح ولاؤه للحكومة ولأغلبية البرلمان وليس للشعب وللمواطن!
كل هذا دمره المجلس العسكرى عن جهل أو عن قصد..
وكل هذا تجاوزه والتفّ عليه الإخوان المسلمون حتى يبقى كل شىء ملك يمينهم، فإن أشفقوا علينا وترفقوا بنا تنازلوا عن بعض من كل أو سلمونا فُتات مآدبهم!
لهذا السبب فإن الثورة لم تنجح حتى الآن ولا تملك ترف أن تنتهى الآن…
فى 25 يناير لازم نكمل كى نكملها!
 http://tahrirnews.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B4%D8%AF/