الاثنين، 26 سبتمبر 2011

العسكر يلعبون على المكشوف



اللعب بالثورة على المكشوف
هذا المقال كتبه الإستاذ / وائل قنديل
رئيس تحرير جريدة الشروق الإثنين 26 سبتمبر
اللعب الآن على المكشوف.. الثورة فى ناحية، والذين يديرون الأمور فى الناحية المقابلة، وحولهم ائتلاف مكون من «حزب الحصرم» وحزب «الكانتو».
أما حزب الحصرم فهم الذين استعجلوا قطف الثمار قبل نضوجها على الشجر ، أولئك الذين أرادوا لمصر أن تركض بأقصى سرعة، بينما هى خارجة للتو من كوكتيل عمليات جراحية، أكبرها وأخطرها جراحة «قلب مفتوح» وأبسطها عملية الرباط الصليبى فى الركبة.
وأما «حزب الكانتو» فهم هؤلاء الذين نهضوا من حاويات نفايات النظام البائد، ووجدوا ضالتهم فى مقولة تملأ الفضاء السياسى فى مصر هذه الأيام مؤداها أن المجلس الذى يدير البلاد ويحكمها يقف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف، ولا معنى لذلك أن علاقته بالثورة لا تزيد أو تنقص عن علاقته بالثورة المضادة، وأن موقفه من الشباب الثائر الذى صنع التغيير، يتساوى مع موقفه مع الفلول.. باختصار نحن نتعامل مع إدارة للثورة ترضى جميع الأذواق، وتناسب جميع الأعمار.
إن المشهد يبدو شديد القتامة والعتامة ونحن نقترب من نهاية فترة الأشهر الستة الانتقالية، وتأمل معى قائمة هدايا مديرى الثورة ووكلائها فى الأسبوعين الماضيين:
تشفير لمحاكمة المخلوع وعصابته باستصدار قرار بحظر النشر فى القضية أوجد حالة من الريبة والتوجس فى كل ما يجرى، كان أعنف تجلياته هذا الزلزال الذى ضرب مصر عقب إدلاء المشير بشهادته أمس، وما نشر عن احتفالات صاخبة لأنصار المخلوع بهذه الشهادة، يقابلها سرادق عزاء فى الثورة يمتد بطول وعرض شبكات التواصل الاجتماعى.
إعادة قانون الطوارئ للخدمة بعد أقل من ثمانية أشهر من خلع الديكتاتور الذى حكم مصر بهذا القانون الكريه طوال ثلاثين عاما، وأراد أن يورث الحكم لابنه من خلاله.
إظهار العين الحمراء للإعلام، باستخدام سياسة «رأس الذئب الطائر» متمثلة فى إغلاق مكتب قناة الجزيرة مباشر مصر، ووقف العمل بالتراخيص المؤقتة للقنوات الجديدة، ثم مصادرة عدد من صحيفة «صوت الأمة» بحجة خرق قرار حظر النشر فى محاكمة القرن.
 وما حدث مع الزميل الباحث السياسى المحترم الدكتور عمرو الشوبكى فى مطار القاهرة أول أمس باستيقافه لفترة لدى عودته من المشاركة فى ندوة عقدت فى بيروت عقدتها المنظمة العربية لمكافحة الفساد، حيث وجد نفسه مدرجا مرة أخرى على قوائم ترقب الوصول، وهو الإجراء الشائه الذى كان يستقبله فى كل عودة من الخارج أيام النظام الساقط.. وإذا وضعت هذه الواقعة بجوار احتجاز صحفية فرنسية فى مطار القاهرة وترحيلها إلى بلادها بتهمة «الإساءة لسمعة مصر» لأنها تغطى الاحتجاجات العمالية على مدار سنوات مضت قضتها فى القاهرة، فإن النتيجة هى أن النظام الأمنى أعاد تركيب آلته القديمة بكامل أجزائها، بعد أن تخيلنا أنها أحيلت إلى الاستيداع بعد الثورة.
إننا باختصار نعيش مرحلة سقوط الأقنعة، حيث تبدو كل الأطراف فى حالة انكشاف تام، وكأنهم حددوا تاريخ صلاحية هذه الثورة بعدة شهور فقط، ليعود كل شىء إلى حالته القديمة.
وما كان يفسر ويبرر قبل ذلك بأنه نتيجة عدم فهم وقلة خبرة فى الإدارة، يبدو أنه عكس ذلك، وربما كان ناتجا عن «فرط فهم» وزيادة خبرة فى قتل الأحلام.
غير أنه مهما حدث، تبقى الثورة أكبر من الجميع، ويبقى هذا الشعب قادرا على الإبداع فى الدفاع عن حلمه
روابط ذات صلة :

ماذا يريد العسكر



ماذا يريد العسكر؟؟
سؤال ساذج أطرحه على نفسى وأظن أن الكثير منا يطرحه على نفسه
ماذا يريد العسكر؟ .. واحد صاحبى عميق شوية ( بدل لئيم ) بيقولى إسأل ماذا لا يريد العسكر؟؟ . العسكر ياصديقى يريدون الآن كل شىء. ولما لا ؟ وقد انفتح الطريق أمامهم على مصراعيه
من كان يتمنى فى الإيام الغوابر أن يرضى عنه ابن المخلوع وشجرة الضر ناهيك عن المخلوع نفسه أصبح هو الأن الأمر الناهى واعتلى ذات العرش الذى طالما سعى إلى إرضاء عتباته
وبالمنطق .. من يستطيع أن يستحوز على التورتة كلها بمفرده ما الذى يجعله يتقاسمها مع غيره - ولو حتى أخوه ابن أمه وابوه ؟؟
أظن أن الحكم ببريقة والسلطة المطلقة قد حلت فى أعين العسكر خاصة وأن التجربة المصرية فى حكم العسكر لم تنتهى منذا ثورة 1952 حتى الأن .ولكن ثورة يوليو أفرزت عبد لناصر وهو عسكرى بامتياز ولكن أين أنت يا فارس الغلابة ؟؟؟ . فالمخلوع بعد تخليه سدد إلى مصر أخر وأكبر ضربه ( خازوق ) بتكليفه وهو لا يملك المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد ( وهو لا يستحق ).. ذكرنى ذلك الزيف بوعد بلفور بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين .. وعد من لا يملك لمن لا يستحق.
وتماما تماماً وكما كان وعد بلفور نكبة وشؤماً على فلسطين وأهلها .. كان تكليف المخلوع للعسكرى بإدارة شئون البلاد نكبة على الثورة المصرية الجميلة وشئوماً على البلاد
ولا يغرنكم ان هناك حكومة مدنية .. فالسيد رئيس الحكومة قد نكص على عقبيه ولحس كل وعوده بدلاً من تنفيذها ولا يحسبن أن الشعب المصرى من السذاجة بحيث سيغفر له أنه تخلى عن دم  الشهداء وعتَّم علينا فى موضع الأمة فى أمس الحاجة إلى الشفافية وانصاع للعسكر على حساب أبناء مصر . ولن يغنيه بعد ذلك أى عذر أو حجة يعدها ليوم الحساب .. ( ... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) {الشعراء/227}
.. ولما كان العسكر لا يسمعون ولا يرون ولايعتقدون ولا يؤمنون إلا بأنفسهم .. فالحل أن نذهب سريعاً إلى الإنتخابات البرلمانية رغم كآبة قوانينها ولجنتها والعبث اللامتناهى المتوقع فى ممارستها على فرض أنهم سيتركوننا نذهب إليها لعل البرلمان القادم يحل لنا الطلاسم العالقة بأداء العسكر ويكون صوت الشعب الذى لا يجب أن ينحى عن الساحة
وياليت الأخوة مرشحى الرئاسة وكل المنظرين والسياسيين يتجمعون على قلب رجل واحد لإفساد مخطط الإستيلاء على الثورة أو على الأقل مخطط إنتاج نفس النظام الفاسد من جديد .. فالعقيدة فاسدة ترسخت طوال ثلاثون عام مضت فى مناخ فاسد ولم تستنكف أن تكون جزء منه .. ومع ذلك يتعالى علينا العسكر ويمنون على الشعب عدم ضربه بالنار كما فعل الجيش الليبى أو السورى .. أى منطق مريض هذا ؟؟
إن الحرية التى حصل عليها المصريين بدماء الشهداء لن يفرطوا فيها .. وغارق فى الوهم والأحلام من يظن أنه قادر على خداع هذا الشعب اللى بيطنش بمزاجة والذى يعرف أنه إن كان قدره أن يدفع للحرية ثمناً أكثر مما دفعه فسيدفعه راضياً .. فالكرامة ليست سلعة فى الأسواق تباع وتشترى ولكن ألكرامة صفة من صفات الأحرار .. صدقت ياأبو خالد رحمة الله عيكما وعلى شهدائنا الأبرار .
 وحسبنا الله ونعم الوكيل ونطلب من الله القادر على كل شى أن ينتقم من كل من يضمر لمصر وشعبها السوء مهما كان منصبه أو موقعه أو رتبته .. إنه ولى ذلك والقادر عليه .. قولوا آمين  

الخميس، 22 سبتمبر 2011

إضراب المعلمين


اضراب المعلمين
{ .. قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } {الزمر/9}
قم للمعلم وفيهِ التجيلَ .. كاد المعلمُ أن يكون رسولاَ
من علمنى حرفاً صرت له عبداً
كل هذه الحكمة وكل هذا الألق عظيم وعلى رأسنا من فوق
لكن مع إضراب المعلمين الذى بدأوه من أول يوم لبداية العام الدراسى 15/9/2001 تصير تساؤلات كثيرة
نعم المعلمين لهم حقوق كثيرة مهضومة وهناك أكثر من ثلاثمائة ألف معلم راتب كل منهم الشهرى 300 جنيه فقط ( نعم 300  جنية فقط ) وليس كل المعلمين يمارسون مص الدماء تحت مسمى الدروس الخصوصية .. فقط 15% منهم ..وكذلك فإنهم يعانون من كل مظاهر الفقر والمرض والأهمال والإذدراء والتجاهل والتجريف والبلادة التى شملت كل طوائف المجتمع على مدى ثلاثين عاماً مضت ونعلم أن التعليم ومعلمينه يحتاجون إلى حملة إصلاح شاملة من الجذور تشمل فى الأساس المعلم ثم مناهج وبرامج وأهداف التعليم وتنتهى بالمبانى والمنشآت وإدارة العملية التعليمة
نعم لهم حقوق نقرها ونتفق معها ولا ننكرها بل نؤيد ونساند ونعضد .. جميل .. جميل .. لكن شىء من العقل يا أبناء مصر .. فبالنظر والقياس بباقى فئات المجتمع :
-        أليس التعليم والمعلمين جزء من منظومة ومناخ عام ساد البلاد لمدة ثلاثون عاما
-        هل تختلف أحوال المعلمين عن الأطباء والصيادلة والمهندسين والزراعيين وكل الفئات والطبقات
-        أليس ما يشتكى منه المعلمون هى شكوى الأغلب الأعم من فئات المجتمع .. بل أن هناك طبقات كبيرة العدد تعتبر أن أحوال المعلمين – على الرغم من تدنيها – هى جنة الله فى الأرض .. تخيل ؟؟
وبالنظر إلى فئة المعلمين أنفسهم :
-        أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس .. ألم يرتضى المعلمون – ولو على مضض ما مورس عليهم من ألوان القهر والتجاهل لثلاثة عقود متوالية
-        ألم يلتف الغالبية العظمى من المعلمين على أوضاعهم المتردية وبدلاً من أن يقفوا للمطالبة بحقوقهم – كما يفعلون اليوم – تفررقوا شيعاً واعتبر كل منهم نفسه يعيش فى جزيرة منعزلة وراح يدبر أحواله بعيدا عن الجماعة .. حتى أن منهم من عمل سائق تاكسى أو نجار أو نقاش أو هرب من البلاد فى تعاقد خاص أو إعارة .. لم يكن هدف أى منهم تحسين ورفع مكانة وكفاءة المعلم بل كان هم كل منهم منفردا أن يحل مشكلته الشخصية
-        ألم يتخلى المعلمون جميعهم – إلا من رحم ربى وهم نوادر – عن دورهم ورسالتهم التى هى تعليم وتربية وتثقيف الأجيال على مدى ثلاثة عقود .. بالركون إلى السلبية واعتبار الوظيفة مجرد تأمين للمعاش ضد العجز والشيخوخة وغاب تماما عن وجدانهم فكرة الرسالة.
-        ألم يساهم المعلمون بهذه السلوكيات السلبية فى تنفيذ مخطط النظام لتسطيح العقول وخلق أجيال من الصمامين الذين لا تمر المعلومات عبر عقولهم بل تقفز من ذاكرتهم الحفظية إلى ورقة الإجابة ثم تمحى بلا رجعة
-        ألم يتخلى المعلمون عن دورهم الريادى فى بناء شخصية الأجيال على مدى ثلاثة عقود متعاقبة أولاً بضربهم المثل السىء فى استغلال الأوضاع وتدنى الكرامة باستجداء متعجرف لفرض الدروس الخصوصية والأهمال التام المتعمد الذى يصل على حد الأجرام فى عدم القيام بالمهمة التعليمية فى المدرسة واقتصار التعامل على مجموعة الدرس
-        ألم يتواطأ المديرين فى المدارس مع محترفى الدروس الخصوصية بتسهيل التزويغ والتغاضى عن أهمالهم وتقصيرهم المتعمد فى أداء عملهم مقابل جُعل معلوم وهدايا عينية أو قل إتاوة شهرية .. من يعترض من المديرين على هذا يقول لنا متى قدم تقريرا فى مدرس لديه يهمل عمله ويفرض الدروس الخصوصية على الطلاب أم كانت المدارس جنان والمدرسين ملائكة.
-        الم يهمل المعلمون تماماً دورهم الريادى فى رئاسة الجماعات الطلابية التى كنا نمارسها زماااااااااان
-        ألم يتحول التعليم الخاص إلى مؤسسات نصب – تحمل صفة الرسمية – تعكس أسوأ صور الأستغلال والأنتهازية .. فلا تفوت المدرسة أى فرصة لابتزاز الأباء - حتى فى مناسبة عيد ميلاد شقيقة حماة الفراش -ولا يمر يوم بدون جمع تبرعات .. ونتساءل فى النهاية عن نوعية خريجى هذا التعليم
-        ألم يلعب المعلمون  أنفسهم بذلك الدور الأساسى فى تدهور حالة التعليم .. ويوم تخليهم عن رسالتهم وخضوعهم وخنوعهم والأكتفاء باجترار الشكوى وكبت الأسى.
بالطبع ليس هنا موضع محاسبة ولا تذكير بنواقص فكما قلت إنه كان مناخاً عم البلاد ولم يسلم من تبعاته أى قطاع .وجريمة إفساد التعليم ساهم فى إنجاحها من استسلموا لها فى البداية ثم تخلوا عن دورهم ثم تحول الكثيرون منهم إلى انتهازيون .
المهم .. إذاً والأوضاع هكذا ولا يمكن أن نبرأ أحداً من المسئولية عن وصول الأمور إلى هذا الحد .. لكن أن يكون للمعلمين مطالب يرفعونها ثم يعلنون الإضراب إلى أن تتحقق فى هذا التوقيت – بالذات - هنا يكون الخلل .. وبكل سذاجة نسأل المضربين :
فى مواجهة من ترفعون مطالبكم الأن وتضربون من أجل تحقيقها ؟؟؟
-        أفى مواجهة الحكومة .. تعرفون جيداً أنها حكومة غائبة مغيبة ضعيفه مستضعفة لا تملك رؤية ولاتمتلك قرار وليس لديها أى صلاحية لفعل أى شىء .. لاتملك حتى مناقشة المجلس العسكرى فى أسباب رفضه لمقترحاتها .. أى وزارة خيال الظل ..
-        أم ترفعونها فى مواجهة المجلس العسكرى .. وأنتم تعرفون جيداً أن المجلس العسكرى لا يمتلك الحكمة والرؤية اللازمة لإدارة شئون البلاد – ليس عن عيب – لكن لانفصال المجلس عن هذه الأمور التى وجد نفسه فجأة منوط به إدارتها – ثم هو فى الأساس لا يؤمن بفكرة الثورة والتغيير الجذرى والقرارات الثورية وأقصى من يصل به خياله هو بعض الإصلاحات فى النظام البائد الذى لم يكن يرى فيه العسكر أى غضاضة اللهم إلا إعتراضهم على التوريث وتقزيم المؤسسة العسكرية كقوة ضاربة بالقياس لدولة الجوار المدللة.. أى أن أوضاع المعلمين وغيرهم بل كل عمليات الإصلاح المطلوبة على وجه السرعة لا تدخل للمجلس فى الحسبان .. والدليل على ذلك منطقى وبسيط يتمثل فى الإجابة على هذا السؤال .. إصلاح أحوال المعلمين أهم أم ما يالى ؟؟؟ :
1.     إصلاح البنوك والمؤسسات المالية .. التى هى عصب الأقتصاد القومى ولا يمكن أن يتحرك الإقتصاد للأمام بدون فتح الإئتمان تمويل الصفقات الأقتصادية وعمليات الإستيراد والتأمين وغيرها .. طبعاً هذا القطاع أهم لأنه يتوقف عليه سير حياتك اليومية بل ورغيف الخبز الذى تأكله .. ألم تلاحظوا أن المجلس لم يتخذ أى إجراء لإزاحة مديرى البنوك ورؤساء المؤسسات المالية ومجالس إدارتها ومستشاريها الذين هم بلا استثناء – نعم بلا استثناء - رجال جمال مبارك عينهم فى أمكانكم بمعرفته الشخصية فأداروا اقتصاد مصر لصالح القلة الحاكمة والمستفيدة .. والأن وهم مازالوا باقون فى أماكنهم ويتقاضون رواتبهم الفلكية ينتقمون من الوطن بتعطيل الإقتصاد.
2.     إصلاح الجامعات : طبعاً هذا القطاع لا يقل أهمية عن سابقه لأن الجامعات هى قاطرات التقدم فى المجتمع فيها يُصنع قيادات الوطن فى للغد وفيها يتم التخطيط للمستقبل .. لم يتخذ المجلس خطوات إيجابية لإزاحة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات الذين اتخذوا فى الحياة شعار" علشان مانعلى ونعلى ونعلى لازم نطاطى نطاطى نطاطى " الذين كانوا يرهبهم أمناء شرطة أمن الدولة ولا يرقبون فى الوطن ولامصالحة إلا ولاذمة .. ولم يقبلوا باقتراحات مجلس الوزراء وأعلنوا أنهم لن يقبلوا استقالات القيادات الجامعية .. وبعد الضغوط أحالوا الموضوع إلى مجلس الوزراء - العاجز
أسألوا أنفسكم لماذا قام المجلس بتعديل قانون القضاء العسكري ليشمل قضايا الكسب غير المشروع .. لأن فى بؤرة اهتماماتهم سلامة ومستقبل وأمن أفراد مؤسستهم .. هى فقط دون غيرها .
3.     إصلاح الحياة السياسية .. ألم يكن المجلس العسكرى شريحة من هذا المجتمع ومطلعون على ما أفسده الحزب الوطنى المنحل حتى باتت الرشوة والمحسوبية هى معيار كل شىء وأى شىء .. لقد انتظر المجلس العسكرى حتى صدر حكما بحل الحزب الوطنى لكن جحافل ذلك الحزب مازالت تسعى لأجهاض وأفساد أى إصلاح قد ينتج عن الثورة . ألا تستدعى هذه الظروف الصعبة قرارا – مثل ما يصدرون من قرارات عجيبة – بإقصاء من أفسدوا الحياة السياسية عن ممارسة السياسة خمسة سنوات على الأقل فرض.
4.     استعادة الأمن وفرض سيطرة وهيبة الدولة – الثورة أسقطت نظام ولم تسقط دولة لأن دولة مصر أعظم وأكبر من السقوط .. وهذا حديث آخر - وهنا سأستعير بعضاَ من أفكارتدوينة سابقة بعنوان حتى لا نلعن الثورة : 

.. البلطجى أو اللص الذى يشهر فى وجه ابنتك أو شقيقتك أو زوجتك السلاح وهى تسير فى طريق ليسلبها ما تحمله من مال وخلافه .. ربما تحسسها أو اختطفها واغتصبها ..
.. الذين يتباهون بحمل السلاح النارى الآلى وغيرة والأسلحة البيضاء يروعون الناس وينشرون الرعب
.. الذين يهربون ويتاجرون فى سلع وغذاء ووقود المواطنين المدعمة .. والذين ستغلون ظروف الفوضى ويحتكرون السلع استيراداً وتصديراً ولا يكتفون بالربح المعقول ويشوون الناس بنار الغلاء لتمتلىء كروشهم بأرباح خيالية.
الذين يستغلون غياب السلطة .. يستولون على الأراضى يبنون بلا تراخيص يفتررشون الطرقات ..
.. الذين يتاجرون بمشاعر البسطات ويشعلون نيران الفتنة فيسقط القتلى وتحرق الممتلكات .
أهؤلاء مواطنون شرفاء سنبكى عليهم إذا تم اجتثاثهم من المجتمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.. الذين يقطعون الطرق العامة يلوحون فى وجهك بالهراوات إن أنت لم تستجيب للأوامرهم بالتوقف لأنهم بكل بساطة قطوا الطريق ولن يمر أحد لأن سيارة فرمت دجاجة لهم على الطريق .. أو لأى سبب آخر مهما كان . فتتذكر الأفلام التى كانت تحكى عن ممارسات الخمير الحمر فى كمبوديا.
.. عندما تستغيث برجل الشرطة الذى يشاهد معك التعدى عليك ولا يحرك ساكناً ، والموظف الذى يستحل راتبه الشهرى ويؤدى الصلاة فى وقتها ولكنه يستثقل أن يخرج الختم من درج مكتبه ويستسهل التأجيل لغذا – الذى لا يأتى أبداً .. هذا الكم الهائل من أجهزة الدولة وموظفيها الذين قاربوا على أربعة ملايين ولايؤدون عملاً ولاينجزون مهمة .. ولكنهم يطالبون بالحوافز قبل الراتب الأساسى.
هل هذه المشكلات ليست لها حلول .. بالطبع يوجد لها حلول وكلها حلول بسيط وشرعية فى خطوتين :
الخطوة الأول : تحديد الأسباب الأساسية التى تؤدى إلى بشكل دقيق إلى تلك المشاكل وهى تتلخص فى  :
  1. انفلات أمنى واضح.. أعمال بلطجة وتعدى على المواطنين
  2. وضعف قبضة الدولة فى الشارع   وضعف أو بالأحرى انعدام رقابة الدولة على أجهزتها الإدارية
  3. استغلال الأوضاع من ضعاف النفوس ووخرق القوانين التعدى على أملاك الدولة والأرضى الزراعية
الخطوة الثانية : وهى تنبع من عدة حقائق أهمها
أن النفس أمارة بالسوء .. وهى لاتنزع نحو الصلاح بدافع ذاتى  وإنما تحتاج إلى رادع وزاجر ولذا فقد فرض الله الحدود للردع وإصلاح الأحوال بين الناس .. وقد استقر فى الوجدان أن الله سبحانه وتعالى يزع بالسلطان ما يزع بالقرآن ..
أن هناك إجراءات تتخذها الدول المغرقة فى الديمقراطية وكذلك الدول المغرقة فى الشمولي للتغلب على فترات الأزمات الغير عادية ، فى الولايات المتحدة الأمريكية إذا وقعت أحداث غير عادية ( كارثة طبيعية مثلا) يتم الأستعانة بقوات الحرس الوطنى لفرض النظام ويكون من صلاحياتها إطلاق النار على من يرتكب أعمال السلب والنهب وغيرها فى غياب السلطات العادية ، وفى الصين لم يتم القضاء على انتشار تجارة وتعاطى الأفيون إلا بعد تصعيد العقوبة إلى الإعدام
أن الظروف الأستثنائية لا يمكن مواجهتها السيطرة عليها بالقوانين العادية .. وبما أن البلاد تمر بظروف استثنائية فالعلاج يجب أن يكون استثنائياً أيضاً ولكن تحت مظلة القضاء المدنى .. إنه  قرار بقانون من ثلاثة مواد فقط .. أتمناه وأنتظر أن يصدر من المجلس العسكرى  .. يمكن أن يصاغ هكذا :
حيث تلاحظ أن قوى الظلام وضعاف النفوس قد استغلوا مناخ الحرية التى حرمت منها الجماهير لسنوات طويلة  فى غير الصالح العام بما يهدد أمن واستقرار البلاد ونجاح وتحقيق أهداف الثورة
المجلس الأعلى للقوات المسلحة
قرار بقانون رقم ( .. )
يعطل العمل بأى قانون مخالف للنصوص التالية فترة العمل بها .
يعرض هذا القرار على مجلس الشعب القادم فى أول جلساته بعد انتخاب رئيس الجمهورية لإقرار استمرار العمل به أو ببعض نصوصه أو إلغاء العمل به
مادة (1) يعاقب بالإعدام كل من يرتكب جريمة من الجرائم التالية :
  1. حمل أو إحراز سلاح نارى أو مواد متفجرة بدون ترخيص
ويمنح فترة سبعة أيام من تاريخ نشر القرار يعفى خلالها من يتقدم من تلقاء نفسه إلى السلطات المختصة ويسلم ما بحوزته من سلاح أو مواد متفجرة
  1. ترويع المواطنين بارتكاب أعمال البلطجة والتعدى على الأرواح والممتلكات بغرض فرض السطوة أوالسرقة أوفرض الرأى أو انتصاراً المذهب أو فئة أو ديانة  وذلك باستخدام أى نوع من الأسلحة أو إشعال النيران أو بمجرد الأستقواء بالزيادة العددية والقوة البدنية إذا نتج عن هذه الأفعال موت شخص أو إصابة أشخاص أو اتلاف الممتلكات الخاصة والعامة ودور العبادة أو قطع الطرق وتعطيل المواصلات العامة أو الإتصالات السلكية واللاسلكية . ويعاقب بذات العقوبة كل من حرض على هذه الأعمال سواء بالقول أو الفعل أو المال.
  2. تهريب السلع المدعمة والأتجار بها فى السوق السوداء وبيعها لغير مستحقيها أو لخلاف الغرض المخصصه له واحتكار السلع الإستراتيجية والتلاعب بالأسعار والمعروض منها فى الأسواق بغرض تحقيق أرباح إضافية للمحتكر
مادة (2) يعاقب بالسجن عشرة سنوات وبالمصادة ورد الشىء إلى أصله وغرامة تعادل قيمة المخالفة كل من ارتكب فعلاً من الأفعال التالية اعتباراًمن يوم   25 يناير  2011:
  1. التعدى على الأراضى الزراعية بالبناء أو التجريف بدون ترخيص
  2. البناء فى المناطق السكنية أو تعديل أو زيادة ارتفاع البناء بدون ترخيص
  3. التعدى على الأملاك العامة وأراضى الدولة بدون ترخيص
  4. التعدى على المرافق العامة وإشغال الطرق والميادين بدون ترخيص بما
وتمنح فترة ثلاثون يوما من تاريخ نشر القرار لإعادة الوضع إلى مكان عليه وإعادة استزراع الأرض الزراعية
مادة (3) :
  1. يجرد من رتبته ويفصل من العمل بصفة نهائية كل موظف عمومى أو شخص ذو صفة عمومية ارتكب الأفعال التالية :
أ‌)       المساعدة أو التحريض أو تسهيل ارتكاب جريمة من الجرائم السابقة المنصوص عليها فى المادتين 1-2  مع عدم الإخلال بالعقوبة المقررة فى قانون العقوبات عن الفعل الذى قام به
ب‌)    الأهمال أو التقصير فى ضبط تلك الجرائم متى كانت فى دائرة اختصاصه ووصلت إلى علمه .
ت‌)    تعمد التهرب أو الأهمال أو التقصير فى أداء العمل المنوط به وتعطيل مصالح المواطنين بقصد الحصول على منفعة شخصية أو الإيهام بوجود حالة ضعف وتدهور فى الجهاز الإدارى للدولة
  1. يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة كل من تعرض للمختصين عند تنفيذ القرارت السابقة والأحكام القضائية المترتبة عليها .. وإذا ترتب على التعرض تهييج الجماهير أو إصابة أحد المختصين أو موت شخص أو إصابة أشخاص أو اتلاف الممتلكات الخاصة والعامة ودور العبادة أو قطع الطرق وتعطيل المواصلات العامة أو الإتصالات السلكية واللاسلكية . ويعاقب بذات العقوبة كل من حرض على هذه الأعمال سواء بالقول أو الفعل أو المال.
مادة (4) :
  1. تخصص دائرة جنائية أو أكثر فى المحاكم الكلية للنظر فى هذه الجرائم على أن تصدر الأحكام فى مدة لا تزيد عن عشرة أيام من تاريخ الضبط
  2. تخصص الدوائر اللازمة بمحكمة النقض للبت فى طعون الأحكام فى مدة لا تزيد عن عشرة أيام
  3. على دار الإفتاء بعد إحالة الأوراق إليها فى أحكام الإعدام أن تصدر توصيتها فى مدة لا تزيد عن عشرة أيام
إذا عرف ذلك ووضح أنه حتى فرض الأمن لم يبذل فيه أى من المسئولين الحد الأدنى من الجهد اللازم لاستقرار البلاد .. فإن كان المعلمون يعتقدون أنهم يقومون بالإضراب فى مواجهة المجلس العسكرى فقد جانبهم الصواب .
الحقيقة أن إضرابهم تم فى توقيت سىء ولا يستبعد أن يكون تم التغرير بقياداتهم لينساقوا فى هذا الطريق ولا يكون إضرابهم إلا فى مواجهة الطلاب وأولياء الأمور .
أما كان من الحكمة أن يعلن المعلمون عن مطالبهم ويعلنون تأجيل اتخاذ خطواتهم الجماعية إلى حين استقرار الأوضاع السياسية بانتخاب برلمان ورئيس للدولة وفى مواجهة حكومة فعلية قادرة على حل تلك المشكلات .
.. هذا ما أرى والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل .

                                                                                                                       بنها .. 18/9/2011

روابط ذات صلة :

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

يوم 9 سبتمبر





يوم 9 سبتمبر
يا كل حر هاينزل التحرير
حقى فى رقبتك من كبير لصغير
مين انا؟؟ ماانت عارف م الضحايا كتير
أنا ام الشهيد واخته وعمته وخالته
أنا بنت الشهيد وخطيبته وأرملته
أنا أختك وجارتك .. بص م الأخر
أنا عايزه حقى من شقى بلطجى ساخر
من كوديه فاجرة حظها م الغبى وافر
ببجاحة الجهل هتفوا إحنا لمبارك
ابناء سفاح – استحى – دا البعيد عارك
هانوا كرامتى واستحلوا الضرب عالخدين
وعساكره تضحك وضباطه يقولوا آمين
وانا نارى قايده وتار ولدى اسيبه لمين
اقطع لسانه .. اللى شتم ورد فتح فى جناين مصر
اكسر دراعه اللى حدف طوبة يهد بيها النصر
اكسر له أيد مدها فوق جبين أو خصر
اكسر له رجله كسحه  وعلمه أدبه
ولو عميت له عينيه يبقى ده أدبه
ده ميستهلش يشوف نيلها ولا دهبه
وعلمه إن الكرامه والشهامه فى تراب بلده
وانه بخيانته بيطفى النور ف عيون ولده
متقولش سلمية .. فهموها إنك تدير الخد للضارب
راحت عليها مع اللى طبعه الغدر فى الغالب
دا ديل الكلب ما ينعدل ولو علقوا فيه قالب

الأحد، 4 سبتمبر 2011

مبادىء الشريعة الإسلامية


مبادىء الشريعة الإسلامية
كثر الكلام فى المجتمع بعد ثورة 25 يتاير 2011 عن مبادىء الشريعة الإسلامية والتى أشارت إليها الثانية من الدستور الساقط وأبقى عليها الأستفتاء الدستورى وتضمنها ما تلاه من أعلان دستور .
وغاب عن الكثيرين المعنى المقصود به مبادىء الشريعة الإسلامية وربما اختلطت على البعض المعانى .. وهناك الكثير من العلماء أسهبوا فى الكلام عن ذلك منهم الإمام الشاطبى وابن قيم الجوزية والإمام أبو حامد الغزالى ومن بين هؤلاء، يتميز الإمام عز الدين بن عبد السلام، بشيء لم يفعله أحد قبله ولا بعده في العصور السابقة، وهو تناوله المفصل والمعمق ـ النظري والتطبيقي- لموضوع المصالح والمفاسد، وذلك في كتابه"قواعد الأحكام في مصالح الأنام" والكتاب متاح على الشبكة ، ومن المتأخرين الدكتور القرضاوى
وباختصار فإن مبادىء الشريعة الأسلامية ويطلق عليها بعض العلماء مقاصد الشريعة الإسلامية .. هى ليست اختراعا من الفقهاء الدستوريين ولا هى كذلك من وضع الأولون من السلف الصالح أو الأمة الأربعة وإنما هذه المبادىء هى من صميم الدين منذ أن نزل القرآن الكريم وباشر الرسول نشر الدعوة .. فأول ما يتبادر إلى ذهن من يدعوهم الرسول للدخول فى الدين الجدين أن يسألوه عن أهداف ومقاصد هذه الدعوة والمبادىء التى تقوم عليها وتدعو إليها .. فكان القرآن أول مشير إلى مبادىء الشريعة وكان الرسول أول شارح ومفسر ومنفذ لها .. وهى تمثل علل الأحكام ومقاصدها فى العبادات والمعاملات وسائر أبواب التشريع .. وقد جمع العلماء المصالح أو الضرورات التى دارت حولها مبادىء التشريع فى خمسة أشياء هى :
1.          الدين : وهو معصوم بقواعد التشريع التى تأصل حرية العبادة وشخصية العلاقة بين العبد وربه بلا واسطة
2.          النفس : وهى معصومة بقواعد التشريع المتعلقة بالقصاص
3.          العرض والنسل : وهى معصومة بحدود الزنا والقذف
4.          العقل : وهو معصوم بحرية الرأى
5.          المال : وهو معصوم بحد القطع للسارق
وهذه المقاصد لم تفرق فى أحكامها بين البشر بتصنيفات جنسة أو عرقية وهو ما دعا بعض المحدثين إلى صياغاتها فى صورة حدية تحت خمسة مبادىء أيضاً هى :
1 ـ المساواة
2 ـ الحرية
3 ـ العدالة
4 ـ التكافل الاجتماعي
5 ـ احترام كرامة الإنسان.
وهى تدور فى فلك المقاصد السابقة ولكنها تركز على الحقوق المدنية التى لم يغفلها التقسيم السابق ولكنها تبرز وتؤكد وحدة الجنس البشري من حيث المنشأ والمساواة في القيمة الإنسانية, والتسوية المطلقة بين البشر جميعا, واحترام كرامتهم, والتكريم للإنسان مطلقا, بغض النظر عن لونه أو دينه أو حسبه أو نسبه أو ثروته

ومن الضرورى التفرقة بين مباديء الشريعة الإسلامية والقواعد الفقهية التطبيقية أو الشارحة لهذه المبادىء  وقد  أوضح حكم  المحكمة الدستورية العليا أن المباديء هي ـ فهى النصوص قطعية الدلالة قطعية الثبوت. أى نصوص الآيات القرآنية والسنة النبوية الصحيحة قطعية الدلالة قطعية الثبوت
أما مبادىء وقواعد الفقه فهو نتاج فكري وأحكام استنباطية ليست قطعية الدلالة ولا الثبوت, وإنما هي مباديء واجتهادات بشرية تمثل روح التطور التشريعي في الإسلام, وتغيره حسب تحولات المجتمعات بما لا يعطي للفقه, قط, صفة القداسة أو حتي صفة القطعية في الدلالة والثبوت.
بل أن الفقه لا يستمد مصداقيته إلا من اعتماد أحكامه علي نصوص واضحة قطعية الدلالة قطعية الثبوت, أمافيما عدا ذلك فكل شيء مفتوح في باب الاجتهاد المحكوم بالمباديء الكلية للشريعة.
ويؤكد هذا أن الإمام أبو حنيفة أجاب عن سؤال تلميذه : هل هذا الذي تفتي به هو الحق الذي لا شك فيه ؟ بقوله: والله لا أدري؟! فقد يكون الباطل الذي لا شك فيه.
وهذا هو بعض ما يقصد إليه الحديث الشريف: يبعث الله علي رأس كل مائة عام من يجدد لكم أمور دينكم. وهو حديث لا تفارق دلالته الأساسية معني حتمية الاجتهاد, وضرورة التجديد فيه مع تغير المجتمع والحياة.
وهذا ما فعله أئمة محدثون ابتداء من الإمام محمد عبده, وليس انتهاء بشيخ الأزهر الحالي,
المهم أن أحكام الفقه ـ فيما عدا العبادات ـ هي اجتهادات بشرية
يمكن الاختلاف فيها بين علماء المسلمين لصالح المسلمين
وفى اخلافه رحمة .. كيف ؟؟ أقولك : ليستفيد المعزورر من المتخففين ويجد له فسه من تعنت المتشددين
ومن ناحية أخرى : فلو أنهم أجمعواعلى باطل - لإنه ناتج عن رأى يحتمل الصواب والخطأ - فتظل الأمة تسير على باطلهم مادام إجماعاً .. فمن رحمة الله أن قيد بين العقول طبيعة الأختلاف ليتبن الحق من الباطل