الاثنين، 21 يونيو 2010

أحبك إلا قليلاً


قرات مقال الأستاذ ابراهيم عيسى ( مسئولية الرئيس عن الفوضى فى البلد) وقد تبادر إلى ذهنى على الفور صورة جماعات التغيير ودعاة الديمقراطية الذين ( جميعهم ) دافعهم الأول حب مصر.. أيها السادة الحب لا يتوافق مع الشروط

بعد أن وصلت البلاد لهذه الحالة من الفوضى والتدهور والفشل فى كل المجالات حتى طال الفشل الأنسان وتكرست مناهج وميزانيات لأفساد أجيال كاملة بهدف إبعادها عن الساحة السياسية وتغييبها عقليا فى ملاهى وسفاسف لا تنتج إلا تفاهة وشرزمة .. تعارض وتسفه كل رأى وكل حلم فى الأصلاح . بعد أن وصلت الفوضى كما وصفها الكاتب ابراهيم عيسىى بالفوضى العارمة الى قلب نفوذ وسلطه وساحة النظام .. تضرب في نقابة المحامين وناد القضاة تضرب في جماعة الأقباط في مصر والكنيسة فى مواجهة علانية واستخفاف بالقانون الوضعي .عدد الكاتب علامات الفوضى متساءلا: أليست طوابير العيش التي يندفع ويتدافع فيها المصريون إلا فوضي يسقط

معها الجرحي والقتلي والمرضي، أليست حوادث الطرق القاتلة اليومية والكارثية فوضي، أليس أكل لحوم الحمير فوضي، أليس كذب المسئولين طوال الوقت عن كل شيء في مصر فوضي، أليس إهدار دماء المصريين برصاص الإسرائيليين والتواطؤ والسكوت علي إراقتها فوضي، أليست الانتخابات المزورة والمزيفة فوضي، أليس تجاهل أحكام القضاء الإداري بإبطال إجراء الانتخابات فوضي، أليس غض البصر وصهينة الحكومة عن أحكام بطلان عضوية عشرات النواب في مجلس الشعب فوضي، أليست حوادث الضرب والتعذيب في الأقسام فوضي، أليست مآسي المستشفيات الحكومية فوضي، أليست أحوال السكة الحديد فوضي، أليست العشوائيات بسكانها ومساكنها وفقرها فوضي، أليس اختناق المرور فوضي، أليست صناعة القوانين في يوم وليلة لمصلحة شخص وفئة فوضي، أليست الرشوة التي باتت قاعدة التعامل في مصر فوضي، أليس بيع أراضي البلد لمليارديرات المدن أصحاب وشركاء وأصهار المسئولين فوضي، أليست الخصخصة وبيع ثروة البلد برخص التراب للأصحاب والأقارب والغرباء الأجانب فوضي، أليس تصدير الغاز والبترول للعدو الإسرائيلي عن طريق شركات الأصدقاء فوضي، أليس إنفاق الملايين من أجل افتتاح كباري غير صالحة وغير مكتملة فوضي، أليست فوضي أن يكون 44% من الشعب المصري تحت خط الفقر، أليست فوضي أن تكون 90% من مشروعات الحكومة بلا دراسات جدوي، أليست فوضي أن تكون نصف مدارس مصر آيلة للسقوط وغير صالحة للاستخدام الآدمي، أليست الدروس الخصوصية فوضي، أليست فوضي إنفاق 15 مليار جنيه في ميزانية الحكومة السنوية نثريات علي الشاي والقهوة وخلافه؟ إذا لم تكن هذه هي الفوضي في أصلها وفصلها وجذرها وفرعها، فما تعريف الفوضي يا خلق هووه..؟ كل هذه فوضي النظام الحاكم في مصر لكنه لا يعترف بالفوضي التي صنعتها يداه ورجلاه وشفتاه، بل هو فقط يعتبر أن حرية التظاهر «فيما عدا التظاهر بالسعادة» أو حرية الصحافة «فيما عدا حرية الصحافة في نفاق الحكم والحكومة» فوضي

وبعد هذه الصور الموجعة للفوضى ومع الحسرة التى تمزق القلوب على نجم مصرنا الآخذ فى الأفول ومستقبل مظلم بلا معالم فى ظل ديون خارجية ضخمة توجه إلى نفقات استهلاكية بلا أى خطة تنمية تسعى لأيجاد باب لسداد هذه الديون التى سيدفعها أبناء هذا الوطن الذين سيولدون فى العشرة أعوام القادمة ، وفى ظل نظام ضريبى للجباية لا هم له إلا أمتصاص أخر قطرة فى عروق المصريين التى جفت منها الدماء ، وفى ظل استنزاف لثروات الوطن وحرمان أجيال قادمة من حقها فى هذه الثروة ، وفى ظل تعليم متدهور لا يواكب العصر لينهض بهذا البلد من كبوته ، ولا هو يخدم الحد الأدنى من حاجات المجتمع ، وفى ظل شره وجشع أعوان النظام الذين يسعون لجمع المزيد من الغنائم قبل فوات الأوان ويقاتلون بكل سلاح وبأخس سلاح للحفاظ على مكاسبهم .. فى ظل هذا كله .

ماذا تحتاج مصر ..

هل تحتاج إلى من يشترط لدخول الأنتخابات الرئاسية ألا يمس الغبار قميصه الأبيض وياقته المنشاة

هل تحتاج المتاجرين بالشعارات على الملاء لزوم الحبكة الدرامية بينما يبرمون الصفقات فى الخفاء

هلى تحتاج إلى مصاصى الدماء الذين أعدوا العدة ليكونوا أول الفارين بأموالهم وأبنائهم

إن مصر ضحية هؤلاء .. لا حاجة لها بهم ، وإنما حاجتها إلى أبنائها الشرفاء .. أبنائها الذين يعرفونها حباً أولاً وأخراً ويؤمنون بتقديم أرواحهم عن طيب خاطر فداء وثمناً لحياتها .. وأقولها كلمة فى أذن البرادعى وكل برادعى : بعد أن وصلت البلاد إلى هذه الحالة من الفوضى .. لم تعد فى حاجة إلى ياقات منشاة وأربطة عنق مكواة ،، فى حب الأوطان يجب ألا تكون المقارنة بين تكييف الهواء والمياه الباردة والبدلة السنييه والحذاء اللامع والسيارة الفارهة وبين المعتقلات والسجون .. وإنما حقيقة المقارنة هى بين حياة خزى ومهانة وركون وعبودية وبين موت وشهادة فى سبيل الحق والعدل والكرامة والحرية .. إن مصر تحتاج إلى حب وعزيمة وصدق نلسون مانديلا .. بكل حبه لتراب بلده بسجونها وعذابها وتعسف سلطاتها وبكل حرصه على كرامتها وحرية شعبها وملاك إرادتها.

هل من الممكن أن يجب المرء أمه إلا قليلاً ؟؟

الأربعاء، 16 يونيو 2010


وهم النزاهة ونزاهة الوهم

أثبتت الأيام والوقائع أن قضاة مصر سقطوا ضحية وهم نزاهة القضاء المصرى .. المصطلح الذى تتناوله كل الألسنة وكأنه محتوى قدس الأقداس الذىيرفعهم إلى مصاف آلهه القانون.

النزاهة .. ما هى .. أليست هى التعفف عن كل نقيصة

أليست هى حالة توصف بها النفس البشرية التى يتحلها صاحبها بالقيم الحق والخير والجمال

أليست هى التعالى فوق أهواء النفس من حب السلطة والجاه التكبر

أليست هى فى حقيقتها العدالة بمفهومها الواسع لتحقيق المساواة بين الجميع بغض النظر عن التفاوت الطبقى والمفارقات الأجتماعية

وما معنى أن يوصف القضاء المصرى وحده بالنزاهة .. ألا يوجد قضاء نزيه إلا المصرى

وهل يحتاج القضاء النزيه لوصفه بالنزاهة حتى يعرف الناس أنه نزيه

إذا كان هذا الوصف يطلق على القضاء المصرى ليضفى على القضاة سيمات الإحترام بين طبقات المجتمع ، فلا معنى لذلك لأن احترام المواطن للقاضى يأتى أولاً وأخيراً من عدالة حكمه ، فعدالة حكم القاضى تجبر حتى من يحكم ضده باحترام القاضى الذى تقصى العدالة فى حكمه .. وهنا يقال هذا قاضى عادل هذا قاضى نزيه .. ولا يعمم القول حكما على مجموع الهيئة القضائية .. بمقولة نزاهة القضاء المصرى إلا إذا كنا نتحدث إلى بلهاء .. وهذه العدالة هى التى تضفى على القاضى الأحترام والوقار بل والتبجيل من أفراد المجتمع وطبقاته .. أما التعميم فيما لا يجوز فيه التعميم فهو أمر خاطىء يعطى من لا يستحق ما لا يستحق ويصل بضعاف النفوس إلى الظن بقدسية شخوصهم فى مواجهة العامة وباقى طبقات المجتمع.

فالتجاوزات التى يرتكبها بعض القضاة تفوق الحصر .. بل ويأباها أى ضمير حى ويستنكرها شرفاء القضاة أنفسهم .. ويكفى أن يستعرض أى منصف أحكام التعويض التى يحكم بها القضاء فى قضايا التعذيب ضد النظام .. وضئالة بل وتفاهة مبالغ التعويض التى يحكم بها فى قضايا تمس أخص وأسمى حقوق الإنسان – الحرية وسلامة الجسم - .. بل أن هناك من الأحكام ما يصيب المجتمع بالصدمة عند صدورها .. كما هو الحال فى الحكم الذى أصدره قاضى جنح سفاجة فى قضية غرق العبارة السلام ووفاة 1034 راكب ممن كانوا على متنها غرقاً حيث قضت المحكمة ببراءة كل من له صلة بالعبارة. وأسندت المسئولية الجنائية إلى القبطان لأنه في عداد الأموات.

نعم لقد صدم هذا الحكم المجتمع .. القضاة شريحة من المجتمع وإذا لم يستشعر القاضى مشاعر العدالة التى يتنسمها المجتمع وابتعد عنها بهذه الفجاجة فإنه يكون قد فقد أهم ما يميزه كخادم للعدالة وانسلخ عن النسيج الاجتماعى الذى ما ولى القضاء إلا ليحقق بين أفراده العدالة.

وما يتم ضبطه من قضايا رشاوى وفساد يتورط بها أعضاء فى النيابة والقضاء كثيرة ومتعددة والصحف مليئة بها .. والنتيجة المستخلصة من ذلك أن القاضى أولاً وأخيراً بشر إنسان ككل أفراد المجتمع .. فما الذى يدفع النظام إلى رفع طبقة القضاة فوق رقاب باقى طبقات المجتمع بغير حق .. وهل من الائق أن يقبل من يحمل بيده ميزان العدالة ذلك.

لقد سقط قضاة مصر فى أول محك حقيقيى لنزاهة القضاء المصرى .. تغاضوا عن امتهان كرامة المحامى وتقييد حريته والتعدى عليه بالضرب .. تغاضوا عن استغلال وكيل النيابة سلطته وإصدار أمره للحرس بتقييد حركة المحامى ثم انهال عليه ضربا وصفعا حتى مزق ملابسه .. وعندما رد المحامى بصفع وكيل النيابة دفاعاً عن نفسه استنفر القضاة كل أعراف الجاهلية واستنهضوا أسوأ المشاعر التى تتخفى فى السراديب السوداوية للنفس البشرية ، تناسوا أكلشيهات التحضر التى يتغلفون بها ، وحملوا راية الخصومة وراية الحكومة فى آن واحد .. على خلاف ما يقولون ويفعلون ، أسرعوا الخطى بل هرولوا بالتحقيقات لتنتهى فى زمن قياسى وتحال لجلسة فى زمن مرشح لموسوعة ((جينز)) ثم تأتى المهزلة الكبرى والحكم الصادم للمجتمع بحبس المحاميين خمس سنوات فى محاكمة هزلية تنفتفر لمبادىء العدالة والنزاهة .. منتهى الأستخفاف لا بالمحامين فقط وإنما بالمجتمع ككل .. فى حكم أصبح مادة للتندر على القضاء المصرى .

ليسأل القضاة أنفسهم .. وليسأل أعضاء النيابة أنفسهم .. ما هذا الصلف والكبرياء والتعالى الذى يتعاملون به مع الناس .. مع أفراد المجتمع العاديين الذين هم فى الأساس من يدفعون أجور ومرتبات ومكافآت وحوافز وتسالى وجمبرى وتكييفات وسيارات وشاليهات ونوادى السادة المستشارين وأعضاء النيابة .. أم هذه من الحقائق الغائبة عن سيادتهم .. ليسألوا أنفسهم عن الأسباب الحقيقية للفساد داخل السلطة القضائية .. بعيدا عن الشعارات والخطابات الجوفاء فى النوادى .. ما هذا التعالى والكبرياء .. هل هى سلطة ألالهية .. لقد انتهى عهد السلطة الألهية ..

نزاهة القضاء المصرى .. شىء يدعوا للآسى .. ألا تقتضى النزاهة أن يكون الإنسان نزيه طول الوقت .. كيف يدعى النزاهة من يتلبسها لبعض الوقت .. كيف يدعى النزاهة من يؤمها أو يوليها ظهرة حسبما تقتضى الظروف بعد أن ماتت العدالة فى قلبه .. وشيعت ودفنت بقايا إدعاءات النزاهة على مرآى ومسمع من المجتمع

فى دولة تدعى احترام القانون يكون الكل أمامه سواء بداية من رئيس الدولة وحتى أقل أفرادها شأناً .. وإلا ستستمر هذه المهزلة وغيرها من المهازل التى يفرزها هذا النظام الفاسد ..

يا قضاة مصر أليس منكم رجل رشيد ، أفيقوا من وهم النزاهة .. قبل أن تسقطوا فى نزاهة الوهم .

الاثنين، 3 مايو 2010

عصر الخداع

هالنى مقال هام جدا فى صحيفة تورونتو صن الكندية دلتنى عليه الصحفية المتميزة نوارة نجم فى مقالها فى المصرى اليوم .. ولما رجعت إلى المقال الأصلى فى الجريدة الكندية .. فزعت من الحقائق التى تناولها الكاتب ببساطة ، والتى لو نطق أى مصرى بجزء يسير منها لطاردته أجهزة الأمن جميعها ، وكأن العالم كله يعرف أسرارنا ونحن نعيش فى خدعة كبرى ، صحيح أننا نعرف أننا نعيش فى خدعة ولكن لم أتـصور حجم الخديعة والنفاق والأنبطاح السياسى وبيع عرض الوطن يصل إلى هذه الدرجة .. لقد أثرت أن أضع ترجمة المقال والنص الأصلى ليعرف كل مصرى حجم الوكسة التى نعيشها ..

ترجمة المقال

كما هز انفجار بركان أيسلندا حركة الملاحة الجوية العالمية .. هذه المرة ، انها واحدة من السياسات التي يمكن ان تهز الشرق الأوسط بأكمله ، خاصة فى ظل ما يتردد حول احتمالات قيام حرب فى المنطقة.

الرئيس المصري حسني مبارك ، الرجل القوي الذي تدعمه الولايات المتحدة الذي يحكم مصر بقبضة من حديد لمدة 30 عاما تقريبا ، هو فى 81 من العمر وفي حالة صحية واهية. ولم يحدد خليفته بعد .

وقد تم وضع الرئيس مبارك ، وهو جنرال – يقصد الكاتب أنه من العسكر - ، على رأس السلطة بمساعدة الولايات المتحدة بعد اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981 . وكان السادات متعاونا مع "وكالة المخابرات المركزية " منذ عام 1952.

مصر ، بشعبها البالغ 82 مليون نسمة ، هي الدولة العربية الأكثر سكانا وأهمية ، والقاهرة هى قلب ومركز ثقافي في العالم العربي. وهي ترزح تحت عبء تضاعف سكانها ثلاثة مرات منذ أن كنت أعيش فيها وأنا صبى وهو مالم يحدث لأى دولة عربية أو أفريقية.

وكانت مصر تمثل قلب وروح العالم العربي والإسلامي. في ظل سلفه أنور السادات ، وكانت قبله وعلى نطاق أوسع في عهد جمال عبد الناصر الذى عشق القومية ، وتولى قيادة مصر والعالم العربي. ومن بعد عبد الناصر أحتقر المصريين السادات لأنه كان متملقا للدول الغربية ، ومن بعده قبلت مصر بشكل متجهم مبارك.

بعد ثلاثة عقود تحت حكم مبارك ، أصيبت مصر بحالة من الركود فى الحياة السياسية والثقافية. ويقول المصريون بتهكم أن الرئيس مبارك وصل الى المانيا مؤخرا لجراحة المرارة والقولون. بعد المليارات التى حصلها من أموال المعونة الامريكية ، وأنه لايمكن ان يثق مبارك حتى في مستشفى محلي في دول العالم العربي الرائد.

الولايات المتحدة تمنح مصر 1.3 مليار دولار سنويا من المساعدات العسكرية لاستمرار ضمان ولاء الجنرالات ونحو 700 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية ، وليس سرا أنها تدفع عد ذلك رواتب لعملاء وكالة المخابرات المركزية ، وكميات كبيرة من القمح بتكلفة منخفضة.

مصر مبارك هي حجر الزاوية الذى تعتمد عليه أمريكا في الشرق الاوسط . وقد أنشأ فى مصر جهاز أمنى مكون من 469.000 رجل قوات مسلحة ملحقون بالشرطة شبه العسكرية (الأمن المركزى ) و397000 رجل من الشرطة السرية الشرسة وذلك للحفاظ على النظام في السلطة وسحق جميع المعارضين.

وقد انتهجت الولايات المتحدة سياسة قاسية من حرمان العسكرية المصرية من الأسلحة الحديثة ، والذخيرة وقطع الغيار بحيث لا يمكنها شن حرب ضد إسرائيل. وأصبحت وظيفتها الوحيدة هي حفظ النظام الذى تدعمه الولايات المتحدة في السلطة.

وقد قام مبارك لفترة طويلة بتنفيذ دور الحليف الرئيسي لاسرائيل في محاربة جماعات إسلامية وقومية. وتقوم مصر وإسرائيل بالتعاون لتقويض سلطة الفلسطينيين بقيادة حماس في غزة.

وتقوم مصر حاليا ببناء جدار صلب جديد على الحدود بين قطاع غزة بمساعدة الولايات المتحدة. ويهدف جدار مبارك ، والذى سوف ينخفض 12 مترا ، إلى منع أنفاق غزة التى يعتمد عليها الفلسطينيون فى الحصول على الامدادات.

وفي حين يتعالى انتقاد واشنطن ضد ايران والصين بشأن حقوق الانسان ، فإن النظام الأمريكى لا يقول شيئا عن العميل المصرى -- حيث يتم تزوير كل الانتخابات ، ويتعرض المعارضين للنظام للتعذيب الوحشي .. والمعارضة السياسية يتم تصفيتها.

ويمكن لواشنطن ان تفرض بسرعة الديمقراطية الحقيقية فى مصر حيث تسحب جميع السلاسل ، اذا ما ارادت.

أيمن نور ، الذي تجرأ أن يرشح نفسه كمنافس في الإانتخابات ضد رئاسة مبارك الأبدية -- "فرعون" كما تصفه المعارضة الاسلامية -- اعتقل وتعرض للتعذيب.

والآن ، وفى ظل حالة مبارك الصحية ، يتزايد قلق الولايات المتحدة وإسرائيل من أن تؤدى وفاته الى انفجار سياسي في مصر بعد تلك الفترة الطويلة من القمع .

وقد يحاول مبارك تمرير ابنه جمال – العريس - لخلافته. ولكن المصريين يعارضون ذلك بشدة. وهناك أيضاً الرجل القوى رئيس المخابرات الجنرال عمر سليمان أحد الأقوياء البالغ من العمر 72 عاما من ، وهو حليف للولايات المتحدة وإسرائيل ، ويبقى هناك خيار أخر أمام وكالة المخابرات المركزية ، هو استمالة جنرال آخر من الجيش أو سلاح الجو لهذا المنصب.

المعارضة العلمانية السياسية في مصر موجود بالكاد. الخصم الحقيقي للنظام لا تزال جماعة الأخوان المسلمين المعتدلين نسبيا ، ويتمتعون بشعبية كبيرة. وسيكون لهم الفوز إذا حدثت انتخابات حرة . ولكن قيادتها قديمة وبالية. نصف المصريين تقل أعمارهم عن 20سنة .

محمد البرادعي أمين عام وكالة الطاقة النووية السابق ، رجل ذكي وصاحب مبادئ ، ويحظى فى مصر بغاية الأحترام ، ويدعو للديمقراطية الحقيقية في وطنه. يبرز كمرشحا جذابا جدا لقيادة مصر ما بعد مبارك.

وتأمل واشنطن فى أن تأتى بسوله بجنرال خاضع أخر على رأس ررأسانها السلطة والحفاظ على ولاء قوات الامن ، قبل أن يحدث انفجار بركاني على النيل نتيجة 30 عاما من الغضب المكبوت في ظل دكتاتورية مبارك ، الذى خصي السياسية في مصر ، وفى ظل العطش من أجل التغيير وفى ظل حالة الفقر المدقع.

انتهى المقال ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا وانتقم من الظالم وأعوانه قولوا آمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين.

نص المقال الأصلى:

As battered air travellers struggle to recover from Iceland’s volcanic big bang, another explosion is building up.

This time, it’s a political one that could rock the entire Mideast, where rumours of war involving the U.S., Syria, Israel and Iran are intensifying.

President Hosni Mubarak, the U.S.-supported strongman who has ruled Egypt with an iron hand for almost 30 years, is 81 and in frail health. He has no designated successor.

Mubarak, a general, was put into power with U.S. help after the 1981 assassination of President Anwar Sadat by nationalist soldiers. Sadat had been a CIA “asset” since 1952.

Egypt, with 82 million people, is the most populous and important Arab nation and Cairo the cultural centre of the Arab world. It is also an overcrowded madhouse with eight million people whose population has tripled since I lived there as a boy.

Not counting North Africa, one in three Arabs is Egyptian.

Egypt was once the heart and soul of the Arab and Muslim world. Under Sadat’s predecessor, the widely adored nationalist Gamal Abdel Nasser, Egypt led the Arab world. Egyptians despised Sadat as a corrupt western toady and sullenly accepted Mubarak.

After three decades under Mubarak, Egypt has become a political and cultural backwater. In a telling incident, Mubarak recently flew to Germany for gall bladder and colon surgery. After billions in U.S. aid, Mubarak could not even trust a local hospital in the Arab world’s leading nation.

The U.S. gives Egypt $1.3 billion annually in military aid to keep the generals content and about $700 million in economic aid, not counting secret CIA stipends, and vast amounts of low-cost wheat.

Mubarak’s Egypt is the cornerstone of America’s Mideast Raj (dominion). Egypt’s 469,000-man armed forces, 397,000 paramilitary police and ferocious secret police keep the regime in power and crush all dissent.

Though large, Egypt’s military is starved by Washington of modern weapons, ammo and spare parts so it cannot wage war against Israel. Its sole function is keeping the U.S.-backed regime in power.

Mubarak has long been a key ally of Israel in battling Islamist and nationalist groups. Egypt and Israel collaborate on penning up Hamas-led Palestinians in Gaza.

Egypt is now building a new steel wall on the Gaza border with U.S. assistance. Mubarak’s Wall, which will go down 12 metres, is designed to block tunnels through which Gaza Palestinians rely for supplies.

While Washington fulminates against Iran and China over human rights, it says nothing about client Egypt — where all elections are rigged, regime opponents brutally tortured and political opposition liquidated.

Washington could quickly impose real democracy to Egypt where it pulls all the strings, if it wanted.

Ayman Nour, the last man who dared run in an election against the eternal Mubarak — “pharaoh” to Islamist opponents — was arrested and tortured.

Now, as Mubarak’s health fails, the U.S. and Israel are increasingly alarmed his death could produce a political eruption in long-repressed Egypt.

Mubarak has been trying to groom his son, Gamal, to succeed him. But Egyptians are deeply opposed. The powerful 72-year old intelligence chief, Gen. Omar Suleiman, an ally of the U.S. and Israel, is another possible strongman. CIA will also be grooming another army or air force general for the job.

Egypt’s secular political opposition barely exists. The regime’s real opponent remains the relatively moderate, highly popular Islamic Brotherhood. It would win a free election hands down. But its leadership is old and tired. Half of Egyptians are under 20.

Mohammed El-Baradai, the intelligent, principled, highly respected Egyptian former UN nuclear chief, is calling for real democracy in his homeland. He presents a very attractive candidate to lead post-Mubarak Egypt.

Washington hopes it can ease another compliant general into power and keep the security forces loyal before 30 years of pent-up fury at Mubarak’s dictatorship, Egypt’s political emasculation, thirst for change and dire poverty produce a volcanic eruption on the Nile.

رابط الدستور

http://www.dostor.org/authors/11/910/10/may/2/15046

رابط الصحيفة الكندية

http://www.dostor.org/authors/11/910/10/may/2/15046

الأحد، 25 أبريل 2010

هل صحيح

هل صحيح ما يتردد أن خطاب الرئيس حسنى مبارك فى عيد تحرير سيناء كان بصوت تقليد
إذا كان هذا غير حقيقى فيجب أن تعلن الحكومة عن حقيقة الأمر

الأحد، 11 أبريل 2010

المأزق البرادعى

المأزق البرادعى
صديقى الدكتور البرادعى .. أشبه بنسمة الهواء التى يتطلع لها الوطن منذ عقود
صدق الرجل ومواقفه المشرفه ومصداقيته المحلية والدولية عضدت هذا المفهوم لدى النخبة وفى جانب من محيط المتعلمين ، ولكن كيف تنظر إليه شرائح المجتمع المختلفة ..
ووفقا للمنظور الظاهرى للمجتمع ودون التعمق فى تحليلات نفسية أو فلسفية ليس ها هنا مجالها ، يمكن محاولة الوقوف على رؤية عدة شرائح للمجتمع
الشريحة الأولى : وأبرز رموزها السلطة والنخبة الحاكمة ومشروع التوريث ، الحزب الوطنى ورجال الأعمال والمنتفعين ( المنتفعين فئات عددها ليس بالقليل بل هم من الكثرة بحيث تستغرب كثرتهم وتشعبهم أينما وجدت المصلحة من أعلى أجهزة الدولة وحتى الوحدات المحلية والجمعيات الزراعية ) .. وتضم أيضا هذه الشريحة أصحاب الحصانات والفاسدين والمستفيدين من حولهم .. ونثتنثى من هذه الأطياف القليل النادر (( إلا من رحم ربى )) .. هذه الشريحة ترى فى البرادعى العدو الأول ..
الشريحة الثانية : الأحزاب السياسية ومشاريع الأحزاب ، وكل من لم يجد له مكان فى صفوف الحزب الوطنى ولكنه لم ييأس ويبحث عن فرصه ليطل برأسه (كمثال من يلتحقون بالحزب على أثر فوزهم تحت مسميات وتصنيفات أخرى أبرزها المستقلين ) هؤلاء يرون فيه سلما أو جسراً يعبرون فوقه إلى تحقيق كل أطماعهم أو بعضها على الأقل .. سواء بخيانته وبيعه للنظام فى مقابل صفقات يحصلون فيها على الفتات .. أو بمسايرة تياره لعله إن طفا على السطح يتمسكون به ويطفون معه ليس كمؤيدين حقيقيين ولكنه بالنسبة لهم خطوة أيضاً نحو تحقيق أطماعهم.
نستثنى من هؤلاء الأخوان المسلمين الذين يحملون أجندتهم الخاصة والتى أهم بنودها الحلول محل النظام القائم واعتلاء سدة الحكم منفردين ، واعتقد أن اتفاقهم أو اختلافهم مع الرجل يتوقف على مدى ما سيحصلون عليه من مكاسب ولا يستبعد من ذلك الخيار الأفضل لديهم وهو التضحية بكل شىء إلا مصلحة أجندتهم .. وما أسهل التضحية بالبرادعى فى هذا السياق.
الشريحة الثالثة : النخب المثقفة وأصحاب الرأى والمفكرين والمستنيرين ، وكلهم يؤيده ويراه خطوة على الطريق كل حسب عقيدته وفلسفته فى رؤية المنهج والتطبيق المؤدى إلى الإصلاح .. وهؤلاء يمثلون الدعم الفكرى العقدى الحقيقى لأى حركة تغيير .. سواء فى حالة توافقهم معه أو فى حالة اختلافهم معه لأن اتفاقهم يدعمه ويقويه واختلافهم يثرى تجربته وينير له الطريق ويضع تحت نظره ما لم يلحظه .. وبالطبع فهو لا يستطيع أن يلحظ كل شىء ويجمع كل شىء.
الشريحة الرابعة : أبناء الطبقة المتوسطة .. الموظفين والعمال والطلاب وأصحاب المهن الحرة والنقابيين بكل أطيافهم .. وهؤلاء يمثلون الطبقة التى تتحمل أعباء كل شىء وتتكبد معاناة كل شىء ولا تحصل على شىء سوى الفقر ومزيد من الإفقار الممنهج المدروس .. وهذه الطبقة يمكن تقسيمها إلى :
• أقلية ساعدتها الظروف على العيشة المستورة أمثال .. من عملوا بالخارج والعاملين حاليا فى الخارج والمعارين وهؤلاء يعتمدون على مدخراتها فى مواجهة أعباء الحياة ؟؟ وهم فئة تركن إلى السلبية يمكن أن تشارك بالكلام ولا تقدم أى دعم حقيقى . فهى تفضل السلبيه على المشاركة ولسان حالها يقول خلينا فى حالنا واللى نعرفه أحسن من ..
• أغلبية كادحة تواجه مشاكل ومصاعب الحياة بصفة يومية وتعانى من مشاكل المجتمع المزمنة .. الفساد ، البطالة ، انعدام وتدنى الخدمات الصحية والتعليمية والثقافية و .. و .. و .. و.. وتعانى إلى جانب ذلك نتائج الإفرازات الطبيعية لكل هذه المشكلات من فساد الأخلاق وانتشار الجريمة والمخدرات ..و.. و .. ويتوازى مع ذلك ما يضعه النظام على عاتقها من إسقاطات الفشل ونسبة العديد من المشكلات إلى سلوكيات وطريقة معيشة وتزايد تعداد هذه الشريحة وما يتكبده النظام من تكاليف دعم زائف .. وهذه الشريحة تمثل السواد الأعظم من الشعب المصرى.
وتمتد هذه الشريحة على مدى اتساع الوطن .. وكلما أوغلت فى البعد عن العاصمة الكبرى والمدن الرئيسية كلما زادت معاناتها .. وكلما أوغلت فى أعماق الجنوب كذلك .. بالإضافة إلى زيادة قدر التجاهل والإهمال .
وهذه الفئة ترى فى الدكتور البرادعى المخلص والمنقذ وهى التى تمثل الدعم الشعبى الحقيقى القادر على الصمود وعلى المواجهة .. وخاصة مقاومة ومواجهة الأغراء.
• شريحة عريضة من العشوائية انحدرت بها ظروف المعيشة والمناخ العام إلى مثلث الفقر والجهل والمرض .. بدرجات متفاوتة .. فرضت عليها الرغبة فى الحياة العيش على هامش حياة المدن والرضى بأقل القليل من فتات المدنية والتحايل على كل قوانين الحياة الطبيعية والوضعية لتتملق السلطات تشبثاً بذلك الفتات .. يراها سكان المدن من بعيد كمرض لا يجب الاقتراب منه من الأفضل تجاهل وجوده ،وكذلك السلطات لا تعيرهم أى اهتمام حتى أنها لا تعرف تعدادهم .. ولا تنتبه إلا إذا سقط عليهم جبل المقطم .. وهذه الشريحة - وإن كان ما تعيشه من مناخ يفرز منها عناصر ضارة أو معادية للمجتمع - إلا أن أغلبها يتطلع إلى حياة أفضل .. ولكنها لا تستطيع أن تفرق بين الطيب والخبيث وإن استطاعت لا يمكنها مقاومة كيلو من الأرز وأخر من السكر ومائة جنية فى مقابل أعطاء صوتها للشيطان نفسه .. وهذه الشريحة لا يجب المراهنة عليها لأنها دائما فى جانب الأغنى والأدهى والأخبث وهو بذاته الأفسد الذى نريد الإطاحة به.
الشريحة الخامسة : المصريون فى الصحراء .. وهم شريحة ليست بالقليلة يحكمها تقاليد وأعراف وتنقاد إلى مشائخ قبائل ورؤساء عشائر .. وهى شريحة لطالما أهملها النظام إلا فى حالات الأزمات والمشاكل ولا يكون التحرك نحوها إلا كرد فعل ما يلبث أن يخبو مع مضى الأيام .. ويحتاج الأمر للوقوف عل موقفهم من الدكتور البرادعى إلى بعض البحث الذى لم يتيسر بعد .. وإن كان المفتاح الحقيقى سيتوقف على موقف ورأى مشائخهم ورؤساء عشائرهم
الشريحة السادسة : المصريون فى الخارج .. وهؤلاء مع ما شاهدوه خارج البلاد ومع القليل من المقارنة التى يجريها العقل بلا أدنى مشقة بين ما يعيشونه فى الخارج وما وصلت إليه الأوضاع فى الداخل .. على الأقل فى جانب الخدمات .. يدعمون أى تغيير أو إصلاح يستهدف الداخل ويمثل الدكتور البرادعى بالنسبة لهم قيمة عظمى يفخرون بها وهم خارج بلدهم.
الشريحة السابعة : أفراد الجيش والشرطة .. وهؤلاء لا يقلون وطنية وغيرة على الوطن من أى مصرى إذا استثنينا من بينهم المتربعين على قمة الهرم الوظيفى والمنتفعين .. وهذه الشريحة وإن كان الأغلبية العظمى منها يتطلع إلى التغيير وإلى حياة أفضل إلا أن الواقع يفرض عليهم غير إرادتهم .. وهذه الشريحة لا يجب التعويل عليها لأنه لو حدث تصويت داخل الثكنات فحدث ولا حرج.
من هذه النظره الإجمالية أرى الدكتور البرادعى فى مأزق حقيقى .. لأن السواد الأعظم من مؤيديه هم من الفئة التى يتعامل معها النظام متمثلاً فى رجال الأمن بكل وحشية وبأكبر قدر من الإرهاب والتعسف كما رأينا بالأمس القريب 6 إبريل .. وتزداد هذه النكاية بالتعاون مع الأنظمة القمعية الأخرى بالدول العربية كما حدث بالكويت.
أضف إلى ذلك خاصة أن النظام لن يتورع فى اتخاذ أى وسيلة لقهر حركة التغيير ولا أستبعد الاعتداء على شخص الدكتور البرادعى أو تلفيق أى اتهام إليه .. فالجعبة مليئة بالحيل.
وحتى يتم تنظيم الجمعية ووضع أسس لتحرك اعضائها أرى أن الخروج من هذا المأزق يتمثل فى حشد الرأى العام الداخلى والخارجى ضد ممارسات السلطة فى مواجهة حركة التغيير بحيث ينتج عن ذلك أكبر قدر من الاحتجاجات ضد تلك الممارسات فى الداخل والخارج
واقترح أن يتولى الأستاذ حمدى قنديل المسئول العلامى الحالى للجمعية الوطنية للتغيير إعداد قائمة بعناوين المراسلات الالكترونية لمنظمات وجمعيات حقوق الإنسان على المستوى الدولى والمنظمات والهيئات المهتمة بهذا الشأن وكذلك .. وزارات الخارجية ورؤساء الدول والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية الاتحاد الأوروبى والناشطين الدوليين والمفكرين والصحفيين البارزين .. وتنشر القائمة بموقع الجمعية.
بحيث يتولى أعضاء الجمعية والمؤيدين وشباب الفيس بوك مكاتبة تلك الجهات والأشخاص للاعتراض على ما يتخذه النظام من تجاوزات ضد الحرية والفكر .. وليس هناك ما يمنع من صياغة نماذج لتلك الرسائل - كلما حدث تجاوز - وإبراز نوع التجاوز بالمخالفة للتعهدات والمواثيق الدولية التى تشارك فيها مصر .
وسوف يقابل مثل ذلك العمل بأقلام شلة المنتفعين بدعوى عدم الوطنية والاستقواء بالخارج وخصوصية الشئون الداخلية .. وهى دعاوى الحق التى يراد بها الباطل والتى يجب الاستعداد للرد عليها.