الأحد، 18 ديسمبر 2011

أسدُ علىَّ وفى الحروب نعامةُ




هذه المنقبة لم يغفر لها نقابها عند أجلاف غلاظ القلوب

أسد على وفى الحروب نعامة

تشدق أصحاب المرجعيات الأسلامية – اخوان وسلفيين - وتمطئوا واستقووا على جموع المصريين المسلمين عندما لاحت لهم فى الأفق بوادر قطف ثمار الثورة وخرج علينا عادلى كاسب السلفى - مع الإعتذار للفنان الراحل -  بلزوجة ابتسامته  ليعلن بمنطق القائم على تنفيذ شرع الله الصحيح - من وجهة نظرة - وهو يظن أن الله قد مكن له فى الأرض - فتوعد الخارجين عن صحيح الشرع - كما يراه ويفهمه هو -  أعلنها صراحة أن من ترتدى مايوه سيلقى القبض عليها وذلك بعد أن قاموا بتحجيب تمثال عروس البحر وكفروا أدب  العالمى نجيب محفوظ وقطعوا أذن هذا وجدعوا أنف ذاك ومنعوا المحجبة وكفروا المسلمين      .
لقد أوحت هذه التصرفات والتصريحات للمجتمع  أن هؤلاء القوم ليسوا فقط يحاربون التعرى والسفور بل أيضاً يخافون على عفة المجتمع وعفاف نساءه ويحرصون على نشر الفضيلة وصون الأعراض ومحاربة كشف وجه المرأة باعتبار المرأة كلها عورة من ساسها لرأسها وأن سماع صوت الحمار حلال عن سماع صوتها .
إذا جمعنا إلى جانب ذلك النبى صلى الله عليه وسلم شن الحرب على اليهود – بنى قينقاع - وأخرجهم من المدينة لأن امرأة مسلمة فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها، فحاول بعض شباب اليهود رفع حجابها والحديث إليها ، فامتنعت. فغافلها الصائغ اليهودي وربط طرف ثوبها إلى ظهرها، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشفت ساقها. وأخذ اليهود يضحكون فصاحت تستنجد وتقدم رجل مسلم لنجدتها ، فهجم على اليهودي فقتله، ثم تكاثر عليه اليهود وقتلوه .. فحاصر رسول الله والمسلمين اليهود 15 ليلة واجلاهم عن المدينة نصرة للمرأة المسلمة .
وفى مدينة (عمورية) فى بلاد الروم الصليبيين وعلى تخوم دولة خلافة المسلمين.. وفى أحد أسواق المدينة جلست امرأة مسلمة.. ومن خلفها جاء رومى صليبى خبيث أراد أن يسخر منها ويستهزئ بها.. ومن حيث لا تشعر ربط ذيل جلبابها بغطاء رأسها.. فلما قامت انكشف ما تحت ثيابها.. وأخذ الرومى ورفاقه يضحكون فى سعادة ويقهقهون.. وعندما نظرت المرأة حولها وجدت غالبية رواد السوق من الصليبيين، ولم تجد من ينتصر لها من المسلمين.. فصرخت بأعلى صوتها (وامعتصمااااه) حتى بلغ صوتها عنان السماء.. وعن قرب كان أحد المسلمين يرقب ما حدث.. فى اليوم التالى انطلق الرجل إلى (بغداد) عاصمة دولة الخلافة الإسلامية.. فلما وصلها قصد قصر الخليفة العباسى (المعتصم بالله) واستأذن ثم دخل عليه فى مجلسه وقد مر من الليل شطره فأخبره بما حدث.. وأضاف الرجل أن المسلمة عندما استغاثت قال لها الرومى مستهزئاً: انتظرى حتى يأتى إليك المعتصم على فرسٍ أبلج (ذو اللونين الأبيض والبنى)..وتروى كتب التاريخ أن (المعتصم) انتفض واقفاً وصرخ من فوره: (إلىَّ بفرس أبلج.. وإلىَّ بثلاثمائة فارس كل منهم على فرس أبلج) وانطلق بهم من فوره يسابقون الريح لا يلوون على شىء.. ثم انطلقت من ورائه جيوش المسلمين، وصدى استغاثة المسلمة لا يفارق أذنيه.. وعندما وصل الخليفة إلى (عمورية) طلب تسليمه الرومى للقصاص فلما رفضت الروم هاجم المدينة ودمر أسوارها واقتحم أبوابها ظافراً منتصراً.. فلما دخلها قال: دلونى على السوق.. فدلوه عليها.. فقال: أين المكان الذى سخر فيه الرومى من المسلمة؟.. فأخذوه إليه فقال: إلىَّ بالمسلمة وكانت فى المدينة.. فجاءوا بها وهى تشعر بالخوف والهلع من أحداث الحرب والقتال.. فطمأنها الخليفة وقال: هونى عليكِ يا أختاه.. أأنت التى استغثت بالمعتصم وصرخت (وامعتصماه)؟ قالت: نعم.. فقال لها وهو يحنى رأسه تواضعاً لله: لبيكِ يا أختاه.. أنا المعتصم.. ها قد جئت إليك على فرس أبلج ومعى ثلاثمائة فارس مسلم على ثلاثمائة فرس أبلج.. فلبيكِ.. ثم أمر الخليفة بإحضار الرومى الصليبى وكل من شاركه فعلته الخبيثة فأوقع بهم القصاص على الملأ ليعلم الناس.. ولتعلم الدنيا بأسرها أن المسلمة مصونة عفيفة لها من يحميها ويدافع عنها ولو فى قلب بلاد الصليبيين.

  هذه المحجبة كانت ترتدى عباءه .. وهذا مافعله بها جنودنا الأشاوس


والأن وبعد ما انتشرت فضيحة حكام مصر من العسكر على كل صفحات الجرائد ووالمجلات العالمية ووسائل الإعلام الدولية وهم يتحرشون بالفتيات ويهتكون اعراضهن ويجردوهن من ملابسهن فى الطرقات ويسحلوهن عرايا أمام الكاميرات ويتعدون على المنتقبات ويجرودوهن من ملابسهن وليس نقابهن فقط




وكأنه حفل تحرش جماعى كل يمد يده إلى جسد الضحية

لم نسمع كلمة واحدة من السادة الأشاوس تعترض عن هذه الأنتهاكات وخلت مواقعهم من أى استنكار خرست الألسنة وتقلصت الشجاعة وابتعلوا رجولتهم الحنجورية وخفتت أصواتهم ووضع كل منهم ذيله بين رجليه والتزم الصمت .. أليست تلك فتيات مسلمات أليست اعراضهن هى الأولى بالدفاع والذب عنها ولو على سبيل الهيصه .. أتذكرون حادثات عاوز اختى اللى خطفتها الكنيسة وما فعلتموه تنفيذاً لأوامر فلول أمن الدولة من ثورة عارمة وحرق الكنائس جرياً وراء تحرير عبير التى تبين أنها تزوجت من رجلين فى آن واحد
لقد نسوا وتجاهلوا كل ما يجرى وراحوا يحتفلون بنصر وهمى ومقاعد برلمانية كارتونية يستكمل بها العسكر الشك الهزلى للحكم المزمع .. راحوا فى سكرتهم يحصون ما غنموه منها وهم يعلمون أنهم لن تطول جلستهم عليها وإن طالت فلن تزحزح حجراً عن موقعه
إنه نفس الغباء الموروث الذى فتت الدولة الإسلامية وقضى على ازدهار أعظم امبراطورية عرفها التاريخ .. لم يكن ذلك بسبب قوة أعدائها ولكن بتشرزم وانقسام ابنائها المسلمين فتقاسم اشلائها الغرب لقرون عديدة .. ألم تسمعوا مقولة : لقد أُكلنا يوم أُ الثور الأبيض .
إنه الغباء الدينى والسياسى وعمى القلب الذى يزين لأصحابه الأستقواء على الضعفاء وارهاب الأمنين المسالمين باسم المحافظة على الفضيلة وتطبيق الشرع بينما الحقيقة تصرخ بأنهم شياطين خرس لم ولن تجرؤ على قول الحق فى وجه الظالم القوى ..
لو كانت الرجولة بالحنجورية والصوت العالى فالحمير لها السبق ولو أن التهديد والوعيد ينجز أمراً لكانت دولة إسرائيل زالت من زمن بعيد .. إن الدين قيم ومبادىء ورعاية لمصالح المسلمين أينما وجدت والرجولة موواقف فانظروا أين تقفون .. لقد سجل التاريخ للمعتصم ما سبق سرده فانظروا كيف سيذكركم التاريخ
لا تسمعونا صوتكم بعد اليوم وسيكون الليبراليين وومن تكفرونهم من المسلمين الأحرار من سيدافعون عنكم عندما يطيح بكم نظام العسكر
ألا لعنة الله على الغباء وإغلاق العقول وصدق قو الله تعالى : فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ {الحج/46}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق