الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

اللواء عمارة : ولا تقربوا الصلاة







ولا تقربوا الصلاة
على طريقة ولا تقربوا الصلاة .. نعم إنها كلمات من آية كرية ولكنها أقتطعت من سياقها والأخذ بها على هذه الحالة يٌحرِّم الصلاة بينما فى سياقها .. وأنتم سكارى يبين أنها تُحرِّم الخمر ولا تُحرِّم الصلاة
هكذا وقف شامخاً اللواء عمارة يقتطع أجزاء من المشاهد ليزيف الحقائق التى رأها العالم أجمع ويعمى حقيقة واضحة كالشمس فى عز النهار .. إنها نظرية قلب المائدة على رأس المتحلقين .. إنه مخطط الأنتهاء من الثورة وقطع أخر شريان يمدها بالحياة بعد أن تم أجهادها وتشويه وتخوين ثوارها
تناسى وتجاهل أن الاعتصام حق مشروع ، وأن المعتصمين لهم مطالب مشروعة هى حقوق مواطنة وليست منحة ، وأنهم طوال اعتصامهم سلميون، ولكنهم يشكلون شوكة فى جنب العسكرى ولابد من إزالتها .. بمخطط جهنمى استدراج واستفزاز .. أغرقتهم قوات الأمن بالمياه والحجارة والطلقات والملوتوف وحتى البول … فلم يعودوا إلى بيوتهم وقرروا المواجهة.
والمبرر أنهم مثيروا الفوضى والتخريب، يردد هذا الهراء إلى جانب أبواق نفاق الأعلام المصرى وللأسف من يتحدثون باسم الدين، وإعلاميون فى قنوات فلولية تعيد غزل نسيج الذل المفقود .
هؤلاء القرود  يتحدثون عن الفوضى ويتناسون السؤال الأهم : من يصنع الفوضى؟
وكما تساءل العبقرى وائل عبد الفتاح فى مقال كاشف :
من أحرق مبنى الحزب الوطنى الذى أثبتت التحليلات أن حرقه تم من أعلى؟
وكيف تحولت مظاهرة السفارة الإسرائيلية إلى محاولة اقتحام وحرق؟
من سرق المدرعة فى ماسبيرو؟
من شن حرب الغازات فى محمد محمود؟
ووسط كل هذه الجرائم، قتل وقنص للعيون ورعب وخوف من كل خطوة بلا عسكر. ويسألون: من صنع الفوضى؟
يتحدث اللواء والمجلس كله بفخر عن عقيدة حماية الدولة، وينسى أن يقول أى دولة؟
لأن الدولة التى تقتل وتسحل وتدوس على الأجساد بالمدرعات وعلى الكرامة بكل ما تمتلك من ميليشيات غشيمة لا بد أن تسقط…. نريد دولة تحترم الفرد وتقدس حقوقه.. وتحاسب المسؤول فيها وإن علت مناصبه؟
الدولة التى لا تستطيع محاسبة القاتل فيها ليست دولة.
الدولة التى تقتل متظاهرين سلميين ليست دولة.
الدولة التى تسحل فيها النساء وتعرى أجسادهن فى الشارع ليست دولة.
الدولة التى يحرض إعلامها على حرب طائفية ليست دولة.
الدولة التى تتردد فى محاكمة عصابة أفسدتها وسرقتها وتحميهم فى منتجعات طرة والمركز الطبى ليست دولة.
هذه ليست دولة…. إنها مافيا تحكمها شبكات سرية.
ليسأل اللواء من حرق المجمع العلمى بقنبلة مولوتوف سقطت من أعلى، حيث تقف ميليشيات الهيبة التى تتبول على المتظاهرين وتشير إليهم بالإصبع الوسطى؟
قبل أن تخدعنا ياسيادة اللواء يامن تتقاضى مرتبك من ضرائب هذا الشعب وتركب سيارتك وتتمتع بامتيازاتك من أموالهم .. قبل أن تطرح علينا النتائج فى شكل أسأله فسر لنا الأسباب التى أنتجت ذلك لأن كلامك لم ينطلى على أطفالنا
أرحمونا واحترموا عقولنا وأرجعوا إلى عمل ما تحسنون عمله ..
اليوم نقول لكم إلى ثكناتكم وشكرا .. لا تضطرونا إللى قول إلى ثكناتكم لا شكر الله لكم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق