الخميس، 1 مارس 2012

حازم الببلاوى .. وإن كنت لا تدرى فالمصيبة أعظم





محفوظ عبد الدايم فى ثوبه الجديد



حازم الببلاوى .. وإن كنت لا تدرى فالمصيبة أعظم !!
أربعة شهور فى قفص الحكومة..
مذكرات الدكتور حازم الببلاوى عن أربعة أشهر قضاها نائبا لرئيس الحكومة الأنتقالية د.عصام شرف ووزيراً للمالية
من المؤكد أن ما أورده الدكتور الببلاوى من استعراض للحالة الأقتصادية –  تعرض لأهم ملمحين رئيسسين – هما الموازنة العامة وميزان المدفوعات
من المؤكد أن ما سرده يدل بلا أدنى شك على إنهيار وتدهور فى البنية الأقتصادية راكمت حجماً هائلاً من الدين العام وعجزاً موروثاً فى ميزان المدفوعات .. وهو ما يجعل حتى من أصابه عمى الحس والضمير يدرك أن الأنهيار العام والكلى للنظام الحاكم والثورة على اوضاع تسير فى اتجاه تعظيم ثروات حفنة من المستفيدين فى مقابل طحن عظام ومص دماء عموم المصريين .. أن الأنهيار كان قادماً لا محاله . وأن الثورة على تلك المنظومة الفاسدة كانت عملاً حتمياً كناموس طبيعى وسنة كونية عندما يطغى ويعم الفساد والأستبداد لا بد وأن تظهر قوة تدفع ذلك الطغيان وتعيد التوازن للمجتمع .. ألمحت إليها الآية الكريمة :  وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ {البقرة/251} صدق الله العظيم   ... ربما سرعت بوقوعة بعض الأحداث
كما يبين مدى الخفة والأستهانة التى كانت تعالج بها جميع القضايا الحيوية وعلى رأسها الجانب الأقتصادى
لكن أهم ما لفت انتباهى هو الغياب التام لحكومة الدكتور شرف عن الواقع وعدم القدرة – الإرادية أو المفروضة – على رصد الأحداث توقعاً ومتابعة ثم علاجاً .. السادة الوزراء كانوا يتعرفون على الأحداث من وسائل الإعلام تماماً كالمواطن المقيم فى الخارجة عاصمة الوادى الجديد على بعد 900 كيلومتر من القاهرة
وتماماً لايملكون ولا يقدرون على تحريك الأحداث .. وقد أراح ضمائرهم أنهم لا يملكون القرار ومن ثم فهم غير مسئولين عن دماء شهداء يتساقطون على مدى أشهر بعد اندلاع الثورة .. والغريب أن يأخذ بعضهم الحماس للدفاع عن بقاء الوزارة فى الحكم رغم الدماء .. ويتحدثون عن الوطنية والواجب المقدس نحو الوطن وأهمية بل وحتمية استمرارهم فى مواقعهم لصالح الوطن .. أضحكنى وأبكانى أن يكون صالح الوطن فى السكوت والطناش عن دماء قتلى شهداء وجرحى ومفقوئى العيون بالمئات .. فكرونى بالواجب المقدس لمحفوظ عبد الداين فى القاهرة  30






المذكرات كما نشرتها الشروق

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق