الاثنين، 5 أبريل 2010

مسيحيون فى حياتى

مسيحيون فى حياتى

أعادتنى احتفالات مواطنونا المسيحيون بعيد القيامة إلى ذكريت الطفولة والصبا بل إلى التمرغ فى تشعبات العلاقة التى ربطتنى بكثير من الأصدقاء والزملاء المسيحيون على مدى عمرى .. وقد كانت باكورة أيام طفولتى أنى نشأت فى أسرة مسلمة تفقطن منزلاً من ثلاثة طوابق طابقه الأول تقطنه عائلة مسيحية لم يمثل اختلاف ملتنا أى عامل مؤثر فى علاقاتنا بجيراننا هؤلاء سواء بين الأطفال أو الكبار .. كان عم نصيف ( هكذا عرفته ناديته ككل أبناء الحى ) عامل صيانة ( عطشجى ) بشركة الدلتا للقطارات .. التى كانت تربط بلاد وقرى الوجه البحرى كله ( الله يرحم أيام زمان ) .. كنت أتعجب من قوته البدنية وخبرته المهاريه فى كل المجالات حتى أنه كان المتكفل بأصلاح أى أعطال من أى نوع فى منزلنا من جلدة الحنفية حتى أعمال الكهرباء والنجارة ولا أتذكر أنه فشل يوما فى شىء فعله وكانت درة أعماله نموذج قطار صغير يعمل بالبخار على شاكلة للقطار الكبير .. وأذكر أن أمى رحمها الله ما كانت تطلب المشورة أو العون فى أمور الحياه ومشكلاتها إلا من جارتها المسيحية الحكيمة التى كانت عندها إجابة لكل سؤال فهى التى تتولى عملية زبح الطيور بعد أن تقول الله أكبر وتسلخ الأرنب وتتعامل مع البائعين السريحه .. وهى التى كانت تعاون أمى فى إعداد الطعام والأرز باللبين فى مناسبة مولد النى وتتولى تعبة نصيب كل جيران الشارع وندور أنا وأخوتى وأولادها الذكور بالأصحن على الجيران .. حتى أنها كانت تعالج أمراضنا فى بعض الأحيان من أبسطها وحتى تقرحات واحتقان اللوزتين ، وفى السنة الخامسة من عمرى عندما فقدت الوعى من جراء تعلقى بكومة من أوعية تعبئة الدقيق المطحون فسقطت فوقى لأ اتذكر إلا أننى فتحت عينى على وجه هذه السيدة الحكيمة وهى ترقدنى فى حجرها .. ولا أبالغ فى القول بأن أغلب أبناء شارعنا المسلمين ومكذلك بعض أخوتى وأخواتى قد رضعوا فى طفولتهم من هذه السيدة كما رضع أبنائها من الأمهات المسلمات فى الشارع على عادة الناس فى ذلك الزمان.

لا أدرى من أين استطاع شيطان الفتنه أن يتدخل فى أهم جانب من حياة المصريين وينخر فيه وكيف تساهلنا نحن المصريين فى أن يتسرب من بين أيدينا أهم مقومات وحدة هذه الأمة .. الأمر يحتاج وقفه وإفاقة ونظره جادة إلى المستقبل ..

إلى السيدة عزيزة نصيف وزوجها هنرى وبناتها وأزواجهم وأولادهم

إلى السيدة فريال نصيف وزوجها وأولادها

إلى السيدة سعاد نصيف وزوجها وأولادها

إلى إلى المهندس جرجس سليمان ووالدته وشقيقه المهندس مجدى وأخواته وأزواجهم

إلى أستاذى / عبقرية الرياضيات الأستاذ / ناجى غبريال وللده زميل الدراسة بولس وأخواته

إلى أستاذى فى اللغة الأنجليزية / طلعت فؤاد ( الآب بشوى حاليا )

إلى الآب بشاى راعى كنيسة العذراء ببنها .. ولذكرى تعاونه معى أثناء عملى فى قسم بنها

إلى الزميل المهندس / ألفريد ميخائيل وشقيقه المهندس فيكتور .

إلى زميلى دمث الأخلاق حى الطباع جم الشمائل / مدحت منير زكى عوض باستراليا

إلى أبناء وزوجة الراحل الرائع العميد نبيل قزمان

إلى أبناء وزجة أول وأخر الضباط المحترمين الذين عملت تحت رئاستهم الراحل / منير وهبة مأمور قسم بنها 1975

إلى العميد عصمت عبد الملك

لكل أصدقائى وزملائى ومن أتذكر أنى ممرت عليهم فى حياتى من الأخوة المسيححين

هناك تعليق واحد:

  1. الى العزيز السيد اللواء هانى نوح/ تحياتى واشواقى الغالية لشخصك ولجميع اسرتك لقد اعدت الى اغلى الذكريات وهذا هو الحب فى اللة الذى يرجوة كل ابشر لان اللة محبة ..... دايما محبتك وفضلك راجين من اللةان يسود فى مصرنا الغالية علينا جميعا هذا الحب. دمت ونراك قريبا ان شاء اللة.....اخوك جرجس سليم سليمان

    ردحذف