الجمعة، 19 مارس 2010

ضابط أمن الدولة

الدكتور/ طه عبد التواب أخصائى العلاج الطبيعى بالفيوم وما تعرض له من أهانة وضرب
وانتهاك للكرامة على يد أحد ضباط أمن الدولة بالفيوم
لا شك أن الطبيب مصرى وكذلك ضابط أمن الدولة مصرى أيضا
ولكن أقول للأخير هلى أنت أكثر وطنية من ضحيتك
إن ما فعلته وما ينطوى عليه من فكر أسود بمبادرة شخصية منك
أحرجت رئاستك وأحرجت العاملين معك
وأهمس فى أذنك مخلصاً إن كان لك سمع أو بقية من ضمير
الناس فى الداخل يكرهون جهاز الشرطة بما فيه الكفاية بسببك وأمثالك
فما بالك وقد تسببت فى جعل النظام كله فى حرج بعد أن تصدرت حادثتك
صفحات الجرائد وأخبار منظمات حقوق الأنسان ، إلى جانب التصريح الأخير
للدكتور البرادعى " من كوريا " يشجب تصرفاتك
ولتعلم أن البرادعى عندما يتحدث فالعالم كله يسمع ما يقول
وأدعوك لقياس تصرفك بتصرف وحكمة أحد زملائك العقلاء فى فرع بنها
يجاور مكتبى محل أزياء حريمى ، تعرض صاحبه لحادث نصب من سيدة
مسيحية وكانت وسيلتها الأساسية فى أتمام عملية النصب أن ادعت على صاحب المحل
زورا وبهتانا أنه اضطهدها وازدرى ديانتها وأساء معاملتها كمسيحية
واستولت منه على مبلغ مالى ، فلم يحرك فى وجهها ساكنا وسلمها المبلغ
وتوجه فى اليوم التالى لمقر أمن الدوله فقابله أحد المساعدين وعرف منه الموضوع
ولكنه بسوء تصرف طلب منه أن يحضر هذا البلاغ مكتوبا ـ ويمكن أن نجد العذر
للمساعد لأسباب كثيره أقربها للحصر ـ بساطة الفهم والتعليم
ولكن والمهم ، أن الضابط المسئول أخذ زمام المبادرة سريعا ولم ينتظر تلقى البلاغ المكتوب
وهو يرى ويسمع تنامى وارتفاع وتيرة التوتر الطائفى ، وأدرك بفطنته ما قد تجره تلك الواقعه
فتصرف بحنكة وتقدير للمسئولية ، لم يستعرض عضلاته على الضعفاء ولم يهن كرامة الأبرياء
وفوجىء صاحب المحل فى اليوم التالى بحضور أحدى السيدات إليه وقدمت له أعتذارا أرضاه
وسلمت إليه المبلغ النقدى ولم تنصرف من عنده إلا بعد أن تأكدت أنه قد تراضى ولن يقدم شكوى كتابية
هذا ما يجب أن يتحلى به ضباط الداخلية بصفة عامة وأمن الدولة بصفة خاصة
استشعار الخطر وقراءة سابقة لما لم يقع من الأحداث واحترام لمشاعر وكرامة المواطن
المواطن الذى ما وجد جهاز الشرطة إلا لحمايته وتأمينه
وهمسة أخرى فى أذنك ـ ـ
لا تستبعد أن يتخلى عنك النظام وتجد نفسك بين يوم وليلة فى قبضة العدالة
فلست أقوى من كثيرين كانت لهم صولات وجولات ثم دارت عليهم الأيام
وأنت تعرف أو لتعرف إن كنت لا تعرف
أنك أضعف الأطراف التى يمكن التضحية بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق