الاثنين، 26 سبتمبر 2011

ماذا يريد العسكر



ماذا يريد العسكر؟؟
سؤال ساذج أطرحه على نفسى وأظن أن الكثير منا يطرحه على نفسه
ماذا يريد العسكر؟ .. واحد صاحبى عميق شوية ( بدل لئيم ) بيقولى إسأل ماذا لا يريد العسكر؟؟ . العسكر ياصديقى يريدون الآن كل شىء. ولما لا ؟ وقد انفتح الطريق أمامهم على مصراعيه
من كان يتمنى فى الإيام الغوابر أن يرضى عنه ابن المخلوع وشجرة الضر ناهيك عن المخلوع نفسه أصبح هو الأن الأمر الناهى واعتلى ذات العرش الذى طالما سعى إلى إرضاء عتباته
وبالمنطق .. من يستطيع أن يستحوز على التورتة كلها بمفرده ما الذى يجعله يتقاسمها مع غيره - ولو حتى أخوه ابن أمه وابوه ؟؟
أظن أن الحكم ببريقة والسلطة المطلقة قد حلت فى أعين العسكر خاصة وأن التجربة المصرية فى حكم العسكر لم تنتهى منذا ثورة 1952 حتى الأن .ولكن ثورة يوليو أفرزت عبد لناصر وهو عسكرى بامتياز ولكن أين أنت يا فارس الغلابة ؟؟؟ . فالمخلوع بعد تخليه سدد إلى مصر أخر وأكبر ضربه ( خازوق ) بتكليفه وهو لا يملك المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد ( وهو لا يستحق ).. ذكرنى ذلك الزيف بوعد بلفور بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين .. وعد من لا يملك لمن لا يستحق.
وتماما تماماً وكما كان وعد بلفور نكبة وشؤماً على فلسطين وأهلها .. كان تكليف المخلوع للعسكرى بإدارة شئون البلاد نكبة على الثورة المصرية الجميلة وشئوماً على البلاد
ولا يغرنكم ان هناك حكومة مدنية .. فالسيد رئيس الحكومة قد نكص على عقبيه ولحس كل وعوده بدلاً من تنفيذها ولا يحسبن أن الشعب المصرى من السذاجة بحيث سيغفر له أنه تخلى عن دم  الشهداء وعتَّم علينا فى موضع الأمة فى أمس الحاجة إلى الشفافية وانصاع للعسكر على حساب أبناء مصر . ولن يغنيه بعد ذلك أى عذر أو حجة يعدها ليوم الحساب .. ( ... وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) {الشعراء/227}
.. ولما كان العسكر لا يسمعون ولا يرون ولايعتقدون ولا يؤمنون إلا بأنفسهم .. فالحل أن نذهب سريعاً إلى الإنتخابات البرلمانية رغم كآبة قوانينها ولجنتها والعبث اللامتناهى المتوقع فى ممارستها على فرض أنهم سيتركوننا نذهب إليها لعل البرلمان القادم يحل لنا الطلاسم العالقة بأداء العسكر ويكون صوت الشعب الذى لا يجب أن ينحى عن الساحة
وياليت الأخوة مرشحى الرئاسة وكل المنظرين والسياسيين يتجمعون على قلب رجل واحد لإفساد مخطط الإستيلاء على الثورة أو على الأقل مخطط إنتاج نفس النظام الفاسد من جديد .. فالعقيدة فاسدة ترسخت طوال ثلاثون عام مضت فى مناخ فاسد ولم تستنكف أن تكون جزء منه .. ومع ذلك يتعالى علينا العسكر ويمنون على الشعب عدم ضربه بالنار كما فعل الجيش الليبى أو السورى .. أى منطق مريض هذا ؟؟
إن الحرية التى حصل عليها المصريين بدماء الشهداء لن يفرطوا فيها .. وغارق فى الوهم والأحلام من يظن أنه قادر على خداع هذا الشعب اللى بيطنش بمزاجة والذى يعرف أنه إن كان قدره أن يدفع للحرية ثمناً أكثر مما دفعه فسيدفعه راضياً .. فالكرامة ليست سلعة فى الأسواق تباع وتشترى ولكن ألكرامة صفة من صفات الأحرار .. صدقت ياأبو خالد رحمة الله عيكما وعلى شهدائنا الأبرار .
 وحسبنا الله ونعم الوكيل ونطلب من الله القادر على كل شى أن ينتقم من كل من يضمر لمصر وشعبها السوء مهما كان منصبه أو موقعه أو رتبته .. إنه ولى ذلك والقادر عليه .. قولوا آمين  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق